كعادة المدينة التي تمتاز بأصالتها وجمال أسواقها وبلدتها القديمة، اكتست مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة، حلة الشهر الفضيل، بعد أن تزينت بالأضواء وأعلام الزينة، وامتلأت محالها التجارية بالمستلزمات والحلويات والمشروبات التي يقبل عليها المواطنون خلال رمضان.
فقبيل حلول الشهر المبارك، شرعت مجموعات من الشبان المتطوعين بتزيين شوارع المدينة وأسواقها وخان التجار بالبلدة القديمة، كطقس تحافظ عليه المدينة التي تسمى بـ "دمشق الصغرى"، كونها ترتبط بمدينة دمشق السورية بكثير من العادات والطقوس، التي تصاحب المناسبات والدينية وغيرها، عدا عن تشابه أسواقهما، لا سيما زقاق البلدة القديمة وخانها.
وتشتهر المدينة بإحياء المناسبات الدينية بأجواء تميزها عن باقي المدن، حيث تنتشر الفرق الصوفية التي تحيي ليالي الشهر المبارك في أمسيات روحانية، لا سيما في إحياء فعاليات "عالسوق نازل" التي تنظم عادة بأسواق البلدة القديمة، حيث تكون حلقات الحكواتي، وفرق الإنشاد، والمدائح الصوفية، والمسابقات الرمضانية.
كما تفتح المؤسسات الخيرية وتكية نابلس أبوابها لفقراء المدينة، من خلال توزيع وجبات الإفطار على العائلات المحتاجة، بعد أن يغدق فاعلو الخير بتبرعاتهم خلال شهر الرحمة.
واستعدادا لاستقبال رمضان، امتلأت أسواق المدينة بالمشترين الذين يغتنمون آخر ساعات الإفطار لشراء مستلزماتهم.
كما أعلنت مجموعات الشبابية عن تنظيم عدد من الحملات الخيرية التي تهدف لمساعدة الفقراء وتوفير وجبات الإفطار للعائلات المحتاجة، داعين المواطنين إلى التفاعل مع تلك الحملات التي تزيد من ترابط أهالي المدينة.