ميتشل: حلم السلام يجب أن يصبح حقيقة واقعة

عواصم – وكالات – الرسالة نت

 

 قال المبعوث الأميركي لعملية السلام، جورج ، " نريد ان نجعل من هذا "السلام" حقيقة تحصل قريبا وليس في وقت غامض في المستقبل"، مجددا التزام الرئيس الأميركي باراك اوباما، بتحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية ودعم حصول الشعب الفلسطيني على الحرية والكرامة وحقهم في تقرير مستقبلهم.

 

واضاف "ان السلام الشامل لا يجب ان يكون مجرد حلم بل يجب ان يكون ويمكن ان يكون حقيقة واقعة في المنطقة"، مشددا على ان تحقيق هذا الهدف فيه مصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين والعالم والأميركيين".

 

قال " نحن نعرف ان هناك صعوبات وعقبات كثيرة ولكن لا يجب ان تعيقنا عن مواصلة الجهود حتى تحقيق الهدف المشترك".

 

وتابع ميتشل بلغة حذرة " سوف اخبر عباس و فياض والقيادة الفلسطينية بان الولايات المتحدة الأميركية تشاطرهم في ضرورة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة بتواصل جغرافي بحيث يعيش الفلسطينيون ويمارسوا حقهم في تقرير المصير".

 

وأكد ميتشل التزام الولايات المتحدة الأميركية بسلام شامل بشكل دائم في منطقة الشرق الاوسط قال " يجب ان يتضمن تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الذي ينتج دولتين إسرائيل وفلسطين بحيث تعيشان بسلام وامن وتحقيق تطلعاتهم نحو حياة افضل لاولادهم.

 

وقال " الرئيس الأميركي أوباما وكلينتون طلبا مني ان انقل بشكل شخصي للرئيس عباس والشعب الفلسطيني التزامهما الشخصي من اجل تحقيق هذا الهدف.

 

وكان الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل قد انتهى دون التوصل الى اتفاق على ان يعقد لقاء آخر يوم غد الأحد .

 

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الاتفاق على عقد اجتماع آخر دلالة على عدم الاتفاق على كافة القضايا .

 

من جهته اعرب وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بعد لقاء ميتشل أمس عن امله في ان تسمح الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الموفد الأميركي الخاص باستئناف مباحثات السلام مع الفلسطينيين "خلال اسبوعين".

 

الى ذلك أعربت مصادر إسرائيلية عليمة عن تفاؤلها الشديد بنجاح مهمة ميتشل الحالية متوقعه الاعلان عن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة، اضافة الى سلسلة من التسهيلات واللفتات الإسرائيلية حتى يوم غد الأحد.

 

واضاف موقع "يديعوت احرونوت" ان اللفتات الإسرائيلية كما اسماها ستشمل قرارا باطلاق سراح عدد من الاسرى الفلسطينيين وازالة بعض الحواجز العسكرية ونقل الصلاحيات الامنية في بعض المناطق للسلطة الفلسطينية.

 

من جهته شدد نبيل ابو ردينة ان السلطة ملتزمة بالسلام لكن إسرائيل تضع العراقيل أمام اية مفاوضات.

 

وقال ان "الجانب الفلسطيني ملتزم بالسلام وبقرارات القمة العربية في سرت ولجنة المتابعة العربية". الا انه اكد ان قرار المشاركة في اي مفاوضات "سيكون قرارا عربيا وفلسطينيا بالتشاور".

 

وانتقد ابو ردينة تصريحات نتنياهو بان إسرائيل ستواصل الاستيطان في القدس والاراضي الفلسطينية. وقال انها تؤكد ان "حكومة نتنياهو تضع العراقيل امام أية مفاوضات مباشرة او غير مباشرة".

 

كما اتهم صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، الحكومة الإسرائيلية بمواصلة تحدي المجتمع الدولي عبر مواصلتها الأنشطة الاستيطانية.

 

وقال عريقات في بيان صحافي عقب اجتماعه مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت في رام الله " إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استمرار حكومته بالاستيطان في القدس ورفض التفاوض حولها يدل على استمرار تحدي الحكومة الإسرائيلية للمجتمع الدولي ورفضها للالتزامات التي ترتبت عليها في خارطة الطريق والاتفاقات الموقعةوالقانون الدولي".

 

وشدد عريقات على أن "منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية قررت خلال شهر آذار ( مارس ) الماضي إعطاء إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة من خلال المحادثات غير المباشرة لتحديد حدود الدولتين على أساس خطوط الرابع من حزيران ( يونيو)عام 1967 وضمن سقف زمني لا يتجاوز أربعة أشهر".

 

وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية ردت على الاقتراح الأميركي بألف وستمائة لا... عندما طرحت عطاءات لبناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت شلومو في القدس الشرقية".

 

وأكد أن المطلوب هو إلغاء هذا القرار وضمان عدم تنفيذه، إضافة إلى عدم طرح أي عطاءات استيطانية جديدة وخاصة في القدس الشرقية، وتساءل عريقات إلى متى يستمر التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.

 

واعتبر عريقات " أن مصالح كافة الأطراف باتت تبين بوضوح تام بأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الوضع النهائي وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة يشكل نقطة ارتكاز لمصالح كافة الأطراف المتداخلة في الصراع".

 

وجدد نتنياهو معارضته لاي تجميد للاستيطان في القدس الشرقية. وقال للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "لن يكون هناك تجميد (للبناء) في القدس والكل يعرف ذلك". وتابع "هناك اتفاق تام على انه لا يمكن ان تكون هناك شروط مسبقة لاجراء مفاوضات"، في اشارة الى المطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان في الاراضي المحتلة.

 

واضاف "لا نتفق مع الولايات المتحدة على كل شيء الا ان كون علاقتنا تقوم على اساس صلب يتيح تجاوز المشاكل". وتعتبر مسألتا المستوطنات والقدس أكثر الملفات الشائكة التي تحول دون التوصل الى حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

البث المباشر