قائد الطوفان قائد الطوفان

الجهاد الإسلامي : الاحتلال يستعد لضرب غزة

عمان-الرسالة نت

 

 قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة إن "خطة ضرب قطاع غزة موجودة حالياً في وزارة الحرب الإسرائيلية"، متوقعاً "تنفيذها قريباً بصورة أكثر شراسة ودموية من عدوان 2008/2009".

 

وأضاف نخالة في تصريحات صحفية  "حكومة الاحتلال وضعت برنامجاً محدداً لضرب غزة مدرجاً حالياً في أجندتها"، متوقعاً أن "تشن القوات الإسرائيلية عدوانها في أي وقت من العام الحالي".

 

لكن نخالة أكد أن "جاهزية المقاومة عالية، حيث لديها الاستعداد النفسي والمادي لمواجهة العدوان، وتمتلك إمكانيات أفضل من السابق، وهي تتوقع العدوان ولهذا تجهز نفسها على مدار الساعة".

 

وأشار إلى "التنسيق الميداني القائم مع حماس وبقية الفصائل الفلسطينية ألأخرى"، وإلى "المساعي الحالية من أجل تشكيل غرفة عمليات ميدانية لقيادة المرحلة المقبلة".

 

وأوضح أن "غزة تعتبر اليوم العقبة الرئيسية في المنطقة في موضوع المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، والعربية - الإسرائيلية، حيث تقع مسألة الإقدام على ضرب غزة في جدول أعمال النشاطات العسكرية الإسرائيلية بشكل مستمر".

 

كما أن "تصعيد الوضع العسكري أمر متوقع، بخاصة في ظل عدم وجود ضوابط في الجبهتين الفلسطينية والإسرائيلية حول المناوشات التي تقع بين المقاومة وقوات الاحتلال على الحدود مع قطاع غزة".

 

وتابع "يمكن لأي تصعيد ميداني أن يضع الخطة على الطاولة، في ظل استعداد الاحتلال لشن عدوان أكثر عنفاً وشراسة من العدوان الذي شنه على القطاع"، في السابع والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) 2008 واستمر حتى الثامن عشر من كانون الثاني (يناير) 2009.

 

وأكد على أن "قوة المقاومة تشكل كابحاً كبيراً أمام إسرائيل في شن هذا العدوان، حيث يعتبر وضع المقاومة اليوم أفضل مما كان عليه في السابق، من دون أن يدخل ذلك في باب التحدي وإنما للتأكيد على إرادة قتال العدو والدفاع عن النفس".

 

وأشار إلى أن "قابلية إسرائيل لضرب غزة قائمة، ويمكن لها أن تشن عدواناً لفتح حالة الانسداد السياسي القائمة في المنطقة، وخلق وقائع جديدة من أجل تسهيل فرض أي مفاوضات".

 

وقال إن "حركة الجهاد متمسكة بحق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية للدفاع عن النفس، ولكنها لن تبادر بإطلاق صواريخ في الأيام العادية"، مؤكداً على أن "جهوزية المقاومة عالية، ولكن سياستها الحالية تقوم على ضرورة عدم استنزاف المقاومة في العمل اليومي، حيث تتوقع العدوان الإسرائيلي في أية لحظة، وتريد الاحتفاظ بجهوزيتها الكاملة".

 

وأوضح أن "هناك انسجاماً في الموقف مع حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، ولكن لا يوجد اتفاق مكتوب حول هدنة في أوقات محددة"، مشيراً إلى أن هناك "قراراً ذاتياً بعدم تصعيد الوضع اتخذته الحركة لاعتبارات وتقديرات كثيرة، منها الأوضاع المعيشية الصعبة في قطاع غزة، والحصار والتضييق، حيث خرج أبناء الشعب الفلسطيني من العدوان في حالة إنهاك".

 

وقال إن "الوضع العام مستقر ولصالح تعزيز المقاومة والاحتفاظ بقوة معقولة، حتى نتمكن من الرد على أي عدوان يومي".

 

وعلق على التوجه الأخير بتأجيل عمل اللجنة المشكلة من الجامعة العربية للتحقيق في جرائم الاحتلال في غزة، قائلاً إن "القوة هي التي تحدد السياسة وترسم أفق النشاطات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، وإسرائيل تشكل القوة الأكبر في المنطقة وتتصرف وفق ذلك المنطلق".

 

وقلل من "قيمة وفائدة اللجان العربية والدولية التي تصب في هذا السياق، في ظل الصلافة الإسرائيلية التي بلغت حدّ رفض جهود الإدارة الأميركية الحالية" لإحياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة.

 

ونعت "بالوهم الاعتقاد بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة واعترافها بالحقوق الفلسطينية العربية المشروعة وتقديمها تنازلات وتخليها عن طريقة قمعها للشعب الفلسطيني".

 

وشدد على "ضرورة التصدي للعدوان والعنجهية الإسرائيلية من خلال إرادة الشعب الفلسطيني ورفض الاستيطان والاحتلال والعدوان، وتوفير الدعم العربي الإسلامي للشعب الفلسطيني ومساندته للمقاومة في مواجهة الاحتلال".

 

واعتبر نخالة أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس برفض تجميد الاستيطان "يعبر عن موقف تاريخي للكيان الصهيوني منذ وجوده في أرض فلسطين"، وينم عن "سياسة إسرائيل التقليدية، والموقف المتكرر الثابت والمعروف لرؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة".

 

وقال إن "موقف نتنياهو ليس جديداً، فسلطات الاحتلال تعلن دوماً أن القدس "عاصمة إسرائيل الأبدية والموحدة"، وترفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم ووقف الاستيطان، مما يشكل موقفاً تقليدياً".

 

وأوضح بأن الموقف الإسرائيلي الأخير "يكشف خطأ المراهنة على صيغ السلام في المستقبل، سواء عبر المفاوضات المباشرة أم غير المباشرة، سبيلاً لإحقاق الحقوق الفلسطينية العربية المشروعة".

 

وقال إن "سلطات الاحتلال استوطنت وقطعت كل المساحات التي يمكن أن يقام عليها دولة فلسطينية من خلال توطين نصف مليون مستعمر في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة"، متسائلاً عن قدرة "محادثات السلام على نزع المستوطنين من الأرض، وعن الدول التي ستؤيد الفلسطينيين في تلك الخطوة".

 

واعتبر أن "الجانب الإسرائيلي يحتاج إلى معادلة مختلفة غير المعادلة الحالية"، تتمثل في "توحيد الموقف العربي وتحديد سياسة واضحة تجاه العدوان، وتعزيز المقاومة في الأراضي المحتلة، حتى تدرك أن الاستيلاء على الأراضي واحتلالها أمر مكلف لن يمر دون مقاومة".

 

ودعا إلى "إعادة صياغة الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وفصل التنظيم الإداري والداخلي عن الموقف السياسي، إضافة إلى إعادة منظمة التحرير على أسس تنظيمية وسياسية جديدة تكفل الوحدة الوطنية تحت راية المقاومة".

البث المباشر