طالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للناشطين الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية 3 لغزة، المزمع وصوله إلى قطاع غزة خلال أيام، مؤكدة أنها ستلاحق قضائيا كل من يعتدي على الأسطول أمام المحاكم الدولية.
وحذر رامي عبده عضو الحملة الأوروبية في مؤتمرٍ صحفي عُقد صباح اليوم، بمشاركة منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، من مغبة الاعتداء على الأسطول والمتضامنين الأوروبيين المشاركين على متنه.
وأشار عبده إلى جاهزية المتضامنين والمشاركين في تحالف أسطول الحرية للانطلاق خلال الساعات المقبلة لغزة، مؤكداً استيفاء كافة الإجراءات التي تمكنهم من ذلك بما فيها الإجراءات القانونية.
وبيّن أن سفن الأسطول تحمل على متنها عشرات المتضامنين والناشطين الأوربيين من مختلف أنحاء العالم، بينهم شخصيات رسمية وبرلمانية أوروبية وسياسيين وإعلاميين وفنانين، إلى جانب مشاركة شخصيات عربية وازنة.
وطالب عبده الجهات المحلية والدولية كافة بدعم جهود أسطول الحرية، قائلا: "دعم مهمة الأسطول إلى غزة يعتبر عملا نابعا من وجودنا الإنساني والتزاماتنا الأخلاقية، لوقف انتهاكات الاحتلال بحق السكان في قطاع غزة، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة".
وجدد عبده التأكيد على حق قطاع غزة في تدشين ميناء وممر مائي يربطه بالعالم الخارجي، مؤكدا أنه "سيعطي الفلسطينيين فرصة للوصول الحر والمستقل إلى العالم، وسيشكل حجر الزاوية لحيوية الاقتصاد المحلي".
وقال: "إن مهمة أسطول الحرية الثالث لغزة مهمة سياسية إنسانية، انطلق من أجل تخفيف المعاناة المتفاقمة لنحو مليوني إنسان في قطاع غزة، وجاء كمحاولة جديدة لكسر حصار القطاع البحري، ولوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية".
وشددت الحملة خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة أن يرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكلٍ فوريٍ وعاجل، مؤكدة أن إعادة فتح ممر مائي من ميناء غزة إلى العالم الخارجي أكثر الحلول فعالية لإنهاء ذلك الحصار، قائلة :"ميناء غزة يجب أن يكون منفذ وليس جدار ووجه آخر للحصار".