الرسالة نت-كمال عليان
جدد رئيس سلطة فتح محمود عباس رفضه القاطع للدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة أو الدولة الأحادية، مشدداً على تمسك الفلسطينيين بالدولة الثنائية على حدود عام 67.
وطالب عباس في خطاب له إمام المجلس الثوري لحركة فتح إسرائيل بإعطاء فرصة للسلام، وقال: "نتوجه إلى حكومة إسرائيل وندعوها إلى قرار مسئول لوقف كل النشاطات الاستيطانية بشكل شامل في القدس وسائر الأراضي المحتلة من أجل البدء بمفاوضات حقيقية بشأن الوضع النهائي وبسقف زمني لا يتجاوز عامين برعاية دولية واللجنة الرباعية وإشراف أمريكي ومتابعة المجموعة العربية.
وأوضح أن حركته التزمت بكل بنود خارطة الطريق في حين لم تلتزم (إسرائيل) بأي منه، داعيا حركة حماس لإمعان التفكير للخروج من دوامة الخلاف حول بنود الورقة المصرية والتوقيع عليها.
وأكد عباس أن القضية الفلسطينية تحظى حالياً بدعم دولي غير مسبوق، موضحا أنه يتوجب على الفلسطينيين والإسرائيليين اختيار طريق السلام العادل والشامل.
وأكد عباس على أنه في اللحظة التي يتم التوقيع على الورقة المصرية فإنه سيرعى بنفسه الحوار الفلسطيني، منوها إلى أنهم سيجرون الانتخابات التشريعية والرئاسية بكل نزاهة وشفافية.وجدد رفضه للمقاومة العسكرية مشددا على دور المقاومة السلمية والشعبية في اندحار الاحتلال.
ونفى"أبو مازن" وضع شروط فلسطينية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل كما تدعي حكومة نتنياهو، مشيراً إلى أن الاتفاق المرحلي الموقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في 24 ايلول- سبتمبر 1995 يحرم الاعمال الاحادية الجانب التي تجحف بنتائج المفاوضات النهائية، في إشارة إلى مطالب الجانب الفلسطيني بوقف الاستيطان الامر الذي تعتبره اسرائيل شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات.كما دعا عباس إلى حوار سياسي مفتوح مع كل القوى السياسية والأحزاب الاسرائيلية.
وجدد عباس الدعوة لحركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، داعيا الحركة إلى "الإمعان في التفكير للخروج من دوامة الصراع والخلاف حول بعض بنود مبادرة مصر.
يشار إلى أن المجلس الثوري لحركة فتح بدأ اليوم اجتماعات دورته الثالثة بعنوان "دورة المقاومة الشعبية وفاء للقدس والشهداء والاسرى والمبعدين" وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.