أكد النائب في مجلس النواب الأردني يحيى السعود، أن سفن أسطول الحرية الثالث والمتضامنين على متنها ماضية، لتحقيق هدفها الأساس المتمثل بكسر حصار غزة، متحدية كل التهديدات (الإسرائيلية) والضغوط الممارسة لتعطيل حركتها.

وقال النائب السعود في تصريح لـ"الرسالة نت" اليوم الأحد، -من على متن السفينة الخامسة التي تؤخر السلطات اليونانية تحركها-، إن الضغوط (الإسرائيلية) الممارسة على السلطات اليونانية تسببت في تأخير السفينة وعرقلة انطلاقها للانضمام بالسفن الأربعة المتواجدة في المياه الدولية.

وأضاف: "مصممون رغم كل التهديدات والعراقيل على الانطلاق صوب غزة، ولن تثنينا المحاولات المسعورة لإيقافنا بعد كل ما بذلناه من جهود للوصول إلى القطاع وكسر حصاره الظالم".

وأشار السعود، إلى أنه تم الإيعاز إلى السفن الأربعة التي تبعد عن قطاع غزة حوالي 200 ميل، بالتوقف في المياه الدولية وانتظار معرفة مصير سفينتهم الخامسة، متوقعا افراج السلطات اليونانية عنها خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأوضح أن مساعٍ حثيثة تبذلها قيادات سياسية في الحزب اليوناني الحاكم، تحاول الضغط باتجاه إزالة المعوقات أمام تحرك السفينة الخامسة، مشيرا إلى أنهم يدعمون بقوة فكرة أسطول الحرية وجميع جهود كسر الحصار عن غزة ويرفضون التدخلات (الإسرائيلية).

وكان النائبين الأردنيين يحيى السعود وزكريا الشيخ، المشاركين في الأسطول، قد أرسلا برسالة إلى مجلس النواب الأردني، أوصوه خلالها بإصدار قرار للحكومة الأردنية بالضغط على (اسرائيل) من أجل السماح لهذه السفن بالمرور إلى غزة.

ودعا النائب السعود نواب البرلمانات العربية كافة، إلى الضغط على حكوماتهم باتجاه دعم وصول سفن أسطول الحرية ومتضامنيه إلى غزة وتوفير الحماية الدولية لهم.

ونفى مزاعم الاحتلال بوجود أسلحة على متن الأسطول، مؤكدا أن المشاركين فيه لا يريدون إلا كسر الحصار المفروض عن غزة فقط.

وتوقع السعود، مهاجمة جيش الاحتلال (الإسرائيلي) سفن الأسطول ومحاولة السيطرة عليها، مؤكدا أن ذلك إن تم فإنه "سيضاف إلى سجلات الاحتلال الحافلة بالغطرسة والاعتداء، لتظهر صورته الحقيقية أمام العالم، ويثبت أنه مستمر في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين بشكل يومي".

وكشف السعود عن تقديم النواب الأردنيين المتواجدين على متن الأسطول وأعضاء نواب عرب آخرين مقترحا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، بالتحضير لإطلاق أسطول آخر يحمل على متنه برلمانيين عرب ومسلمين خلال الفترة المقبلة.

وحوله قال: "اقترحنا على اللجنة الدولية لكسر الحصار تسيير أسطول برلماني آخر، وسيتم الترتيب له حال عودتنا سالمين إلى الأردن".

وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قد أكدت أن جهات من سلطة الموانئ اليونانية تحاول اختلاق مبررات ومعوقات للحيلولة دون تحرك القارب الخامس من قوارب الأسطول، كما قامت صباح اليوم بتدقيق غير طبيعي في أوراق القارب وأجلت تحركه إلى مساء اليوم في اجراء غير طبيعي يعتقد بأنه مقصود.

وبحسب زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية، فإن إجراءات السلطات اليونانية تهدف إلى منع التحاق القارب بالقوارب الأربعة المنتظرة في المياه الدولية للتوجه إلى غزة، الأمر الذي يؤكد بأن الاحتلال (الاسرائيلي) لم ييأس وأن الضغوط على الحكومة اليونانية ما زالت قائمة ومؤثرة.

وشدد بيراوي في تصريح لـ"الرسالة نت" على أن تأخير أو منع تحرك السفينة الخامسة لن يوثر كثيرا -في حال حصوله- على نجاح الأسطول في تحقيق أهدافه؛ لأن نسبة عالية من الأهداف قد تحققت حتى الآن.

وقال إن الأثر الوحيد لهذا التعطيل هو تقسيم التحرك الجماعي للقوارب المكونة للأسطول، مؤكدا أن القارب الخامس سيلتحق بالأسطول في أقرب وقت ممكن وسيدخل إلى غزة ولو كان ذلك متأخرا عن القوارب الأربعة الأولى.

يذكر أن المجموعة الأخيرة من المتضامنين والشخصيات العامة التي تنتظر السماح لها بالإبحار تتكون من ٢٠ مشاركا من ضمنهم النائبان الأردنيان يحيى السعود وزكريا الشيخ، والإسبانية "استيفانيا تورس" عضو البرلمان الأوروبي، والأستاذ الجامعي الجنوب أفريقي "كلينت ليبروين" واخرين.