أكدّت النائب العربي في الكنيست (الإسرائيلي) حنين زعبي، أن الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية كان متوقعًا؛ "والغريب ألا تفعل ذلك، لأنها دولة قائمة على الإرهاب السياسي"، مشددة على أنّ مهمة الأسطول من الناحية السياسية لم تفشل أبدًا.
واستولت قوات البحرية (الإسرائيلية) على سفينة "ماريانا" التضامنية، إحدى سفن أسطول الحرية (3) المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار عنه، فجر اليوم الاثنين، بعد انقطاع الاتصال مع طاقمها، ما أدّى إلى تراجع القوارب المرافقة.
وقالت زعبي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الاثنين، إن القائمين على أسطول الحرية يدركون جيدًا ان (إسرائيل) ستستهدفه، لكنّ المهم بالنسبة إليهم أن رسالتهم الأخلاقية والإنسانية قد وصلت، ولا ينبغي أن تمر هذه الجريمة دون عقاب.
ودعت الزعبي إلى ضرورة ألا تمر هذه الجريمة دون أن تدفع (إسرائيل) ثمنها وثمن مضاعفة حملات المقاطعة والعقوبات الدولية، والإصرار على محاكمتها، مطالبة السلطة الفلسطينية بالعمل على رفع دعاوى ضدها في المحاكم الدولية، ووقف التنسيق الأمني فورًا، والسماح باستئناف المقاومة الشعبية وعدم التعرض لها في الضفة والقطاع.
وأكدّت الزعبي أن مهمة أسطول الحرية الإنسانية السياسية لم ولن تفشل، "حتى وإن حاول الاحتلال إعاقته ومنعه من الوصول إلى قطاع غزة أو اتخاذ إجراءات إجرامية بحق المتضامنين المتواجدين على متنه على غرار سفينة "مافي مرمرة" عام 2010".
وقالت إنّ قافلة الحرية أعادت حصار غزة لمراكز الأجندة الدولية والانشغال الدبلوماسي مرة أخرى، كما وأثارته في مراكز التداول (الإسرائيلي) بعدما حاولت قيادة الاحتلال شطبه من الوعي والتفكير السياسي هناك.
وأشارت إلى أن الأسطول ذكّر العالم والمجتمع الدولي بأن (إسرائيل) مجرمة وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما أنها تخترق القانون الدولي باستمرار حصارها لقطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات".
وكان عدد من أعضاء الكنيست (الإسرائيلي) قد شنوا هجمة شرسة على القائمة العربية فيه، بعد إعلان النائب العربي باسل غطاس مشاركته في الأسطول وتأييد النواب العرب له.