اعتقلت قوات البحرية (الإسرائيلية)، اليوم الاثنين، الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، خلال مهاجمتها سفينة "ماريانا" التابعة أسطول الحرية 3 المتجه صوب قطع غزة؛ لفك الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 8 سنوات.
وقالت الحملة الأوروبية لفك لحصار عن غزة، إن المرزوقي رفض التعامل مع محققي الاحتلال، فيما لا يعترف بشرعية اختطافه.
من جهته، أكدّ محمد بنور المتحدث باسم حزب المرزوقي، رفض الأخير للاعتراف بشرعية محاكمة الاحتلال له، مشيرا إلى أنه لا يزال يخضع للتحقيقات لدى الاحتلال منذ اختطاف السفينة.
وقال بنور في تصريح لـ "الرسالة"، إن المرزوقي يرفض التعامل مع هذه التحقيقات؛ لأنها غير معترف بإجراءات الاحتلال، موضحا أنه يصر على ترحيله بشكل لائق.
وأوضح ان الاتصالات لا تزال جارية لمعرفة ما ستؤول اليه عملية ترحيل المرزوقي والمكان المتجه إليه.
ودعا بنور الحكومة التونسية لمخاطبة الدول الكبرى في العالم، كي تضغط على اسرائيل للافراج عن المرزوقي، والتعامل مع جهوده المتضامنة مع قطاع غزة على أنها ممثلة لتونس وليس لشخص الرئيس.
وطالب الحكومة بضرورة رفع دعوى احتجاجية في مجلس الامن، احتجاجًا على اختطاف رئيس سابق للبلاد.
وأفادت قيادات في حزب المرزوقي "حراك شعب المواطنين" أنه تم فقدان الاتصال بزعيمها منذ مساء الأحد، بعد اعتقاله على يد البحرية الإسرائيلية، لتنطلق تجمعات بعض أنصاره؛ للمطالبة بإطلاق سراحه.
وأدان حزب المرزوقي موقف الحكومة الرسمية التي لم "تحرك ساكناً" لضمان حرية الرئيس السابق.
وفي سياق متصل، انتقد القيادي بحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي، طارق الكحلاوي، الإثنين، الصمت الرسمي التونسي إزاء اعتقال البحرية الإسرائيلية، الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، عقب سيطرتها الاثنين على السفينة “ماريان”، التي كان على متنها، خلال توجهها لكسر الحصار عن غزة.
واعتبر الكحلاوي أن "الموقف التونسي الرسمي لا يزال صامتاً إزاء توقيف المرزوقي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا "السلطات التونسية للاحتجاج لدى الأمم المتحدة، ولدى الصليب الأحمر، لكشف مصير السفينة"، مشيراً أن "المنصف المرزوقي يعدّ أول رئيس عربي سابق، يتم توقيفه لدى إسرائيل".
وبحسب الكحلاوي "هناك بعض المواطنين والنشطاء دعوا للوقوف أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تونس، والاحتجاج على اعتقال الرئيس السابق".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق فجر الاثنين، أنه سيطر على إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3 (السفينة ماريان)، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه منذ عام 2007.