ذكر تقرير إحصائي أصدره مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان، اليوم أن 22 فلسطينياً استشهدوا واعتقل 2456 آخرين على الأقل خلال النصف الأول من العام الجاري في القدس والضفة وقطاع غزة وأراضي 48.
وأوضح التقرير أن شهر نيسان شهد أعلى عدد من الشهداء خلال الأشهر الست الماضية، حيث بلغ عدد من ارتقى فيه 7 شهداء، فيما كان شهر شباط الأقل بارتقاء شهيدين فقط.
وكان من بين الشهداء أربعة من قطاع غزة أحدهم ارتقى نتيجة انفجار جسم مشبوه، وثلاثة متأثرين بجراحهم خلال العدوان الأخير، إضافة لأربعة من الخليل، وثلاثة من رام الله، وثلاثة من جنين، وشهيدين من النقب المحتل، وشهيدين من نابلس، وشهيدين من القدس، وشهيد من بيت لحم وآخر من أريحا.
وكان من بين الشهداء أسيرين محررين أصيبا بأمراض خطيرة نتيجة حقنهما داخل سجون الاحتلال، وتوفيا بعد الإفراج عنهما، وهما جعفر عوض من الخليل وكمال شلاميش من جنين.
وجاء في التقرير أن الاحتلال اعتقل 2456 فلسطينيًا على الأقل في الفترة المذكورة، حيث كان للقدس النصيب الأكبر من الاعتقالات، بعد بلغ عدد المعتقلين منها 752 فلسطينيًا، تتبعها الخليل وسُجل فيها 538 معتقلاً، ثم رام الله والبيرة التي سُجل فيها 324 حالة اعتقال.
كما تم توثيق اعتقال 246 فلسطينيًا في نابلس، و183 في بيت لحم، و168 في جنين، و62 في قلقيلية، و58 في طولكرم، و16 في سلفيت، و10 في أريحا، و9 حالات اعتقال في طوباس.
أما في قطاع غزة، فقد جرى اعتقال ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا، جرى اعتقال العدد الأكبر منهم أثناء محاولتهم اجتياز الأسلاك الحدودية الشائكة نحو الأراضي المحتلة عام 1948، فيما اعتقل البقية على المعابر المحيطة بالقطاع.
ومن بين المعتقلين في غزة 28 من صيادي الأسماك، الذين اعتقلهم الاحتلال أثناء ممارستهم مهنة الصيد في عرض البحر، بعد مهاجمة مراكبهم الخاصة والاعتداء عليهم واعتقالهم.
وبشان النساء والأطفال، فقد وثق التقرير اعتقال أكثر من 150 امرأة وسيدة فلسطينية خلال الفترة ذاتها، معظمهن من مدينة القدس المحتلة وتحديدًا المرابطات في المسجد الأقصى، اللواتي يعتقلهن الاحتلال يوميًا ويتم إطلاق سراحهن لاحقًا مقابل إبعادهن عن الأقصى لفترات متفاوتة في أغلب الأحيان.
كما جاء في التقرير اعتقال الاحتلال 155 طفلاً وقاصرًا، حيث أن النسبة الأكبر منهم من القدس وضواحيها، والخليل وقراها وبلداتها.