أكدّ البرفسور محمد المسفر أستاذ للعلوم السياسية في جامعة قطر، أن سلوك السلطة الفلسطينية سياسيًا وأمنيًا، يؤكد أنها " ربيبة العدوان" ضد الفلسطينيين، وأنها لم تكن يومًا إلى جانب أبناء شعبها".
وتشنّ السلطة الفلسطينية حملة اعتقالات موسعة شملت المئات من المعتقلين الفلسطينيين بذريعة انتمائهم السياسي.
وقال المسفر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" اليوم الأربعاء، إن ما شهدته غزة من عدوان شرس العام الماضي، كان بمنزلة تمييز بين غزة والسلطة التي تآمرت عليها، مشيرًا إلى وجود ضغوط إقليمية على الأخيرة من أجل العدول عن سياستها العدوانية ضد القطاع.
وأضاف أن هناك اتجاهات للتغير الكبير اتجاه غزة، عبر تغيير ميداني فعلي قريب، مؤكدًا أن حديثه مستند إلى معلومات رسمية وليس من قبيل التخمين السياسي.
ولفت المسفر إلى أن أهم ما ربحته غزة بعد هذا العدوان، هو قدرتها على صناعة هيبة للمقاومة، وترسيخ مفهوم الصمود، واكتساب المزيد من المناصرين الجدد على امتداد الساحة العربية، "حتى هؤلاء الذين شككوا في نزاهة وقيادة حماس تغيرت الصورة كلية بالنسبة لهم، بدليل أنها جعلت جميع المراقبين في المواجهة مع العدوان، بصرف النظر عن انتماءاتهم". وفق قوله.
وتزامن أمس الثلاثاء، الذكرى الأولى للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والذي استمر لمدة 51 يومًا، خلّف وراءه ما يزيد عن ألفي شهيد وعشرات آلاف الجرحى.
وفي سياقٍ ذي صلة، أشار المسفر إلى أن المتغيرات التي تجري في سيناء ستكون دافعة للساسة المصريين كي يعيدوا الظر في كل ممارساتهم في قادم الأيام مع غزة، منوهًا إلى أن هذا التغيير يأتي بعد عام كانت فيها البيئة السياسية والإقليمية مثار عداء ضد المقاومة.
ورأى أن الأيام القريبة القادمة ستكون معيارًا لمدى إمكانية أن تتحقق هذه المتغيرات أم لا.