قالت مصادر عسكرية (إسرائيلية) إن حركة حماس تواصل تعزيز قوتها العسكرية استعداداً لمواجهة مقبلة مع الجيش (الإسرائيلي)، حيث أنها تواصل حفر الأنفاق وتخطط لنقل المعركة إلى داخل الأراضي المحتلة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مصدر عسكري (إسرائيلي) قوله "بعد سنة من الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، فإن الجيش يحذر من أن حركة حماس تواصل تعزيز قوتها العسكرية، في حين يكشف عن أنه سيكون لدى إسرائيل قريباً، أجهزة جدية للكشف عن الأنفاق سيتم إجراء تجارب عملية عليها في الأسابيع القريبة".
وزعم المصدر أن الجيش (الإسرائيلي) دخل الحرب الأخيرة دون أن يكون على استعداد كافٍ من الناحية الاستخبارية، مضيفاً أنه سيعرض على المستوى السياسي فكرة لتطوير أجهزة لمواجهة الأنفاق.
وأشار إلى أن الفكرة عرضت على رئيس أركان الجيش، وستعرض على المستويات السياسية، لأنها بحاجة إلى ميزانيات.
ولفت إلى أن أحد أبرز العبر المستخلصة من عملية "الجرف الصامد" على غزة، هي ضرورة تقصير أمد المواجهة القادمة، قائلاً "الجيش سيبذل كل ما بوسعه كي تكون المعركة القادمة أقصر بكثير".
ورأى أن حركة "حماس" ستدخل المواجهة المقبلة وهي مستعدة بشكل أفضل، حيث أنها استخلصت العبر بدورها، وأنها ستبدأ المعركة القادمة بـ "مفاجأة"، على حد قوله.
وأضاف أن "حماس تسعى لتحقيق انتصار في اليوم الأول، من خلال دخول عدد كبير من مقاتليها إلى داخل (إسرائيل)، وتنفيذ عمليات قتل واختطاف، بهدف تحقيق إنجاز عسكري يقود إلى إنجاز سياسي"، وفق قوله.
وأشارت إلى أنه في إطار الاستعدادات للمواجهة القادمة، فقد أجرى الجيش تدريبات في منشآت تحت الأرض أقيمت في القاعدة العسكرية "تسيئيليم" جنوب فلسطين المحتلة عام 1948.
ونقلت الصحيفة عن المصدر العسكري نفسه، قوله "إن حركة حماس تبذل جهودا لنقل ساحة المعركة إلى داخل (إسرائيل)، فهي لا تركز على إطلاق الصواريخ، ولا معارك مقابل جنود إسرائيليين في قطاع غزة، وإنما تعمل على سيناريوهات تتضمن إدخال قوات إلى داخل (إسرائيل)، والتخطيط للاستيلاء على مواقع"، مضيفاً أن الحركة تحاول تطوير عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من خلال تجارب إطلاق النار باتجاه البحر.
وبحسب المصدر، فإن حركة "حماس" تمكنت من إعادة بناء ترسانتها الصاروخية، وأنجزت إعادة بناء منظومة الصواريخ القصيرة المدى، وتعمل على إعادة بناء منظومة الصواريخ المتوسطة المدى، في حين لا تزال بعيدة عن إعادة بناء الصواريخ البعيدة المدى، وأنها بحاجة إلى بضعة شهور لإنجاز ذلك بشكل تام.