أكد علاء الريماوي مدير مركز القدس للشؤون الاسرائيلية، أن (إسرائيل) تحاول من خلال اعترافها بأعداد جنودها الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة، تهيئة الشارع لديها بقبول التفاوض عليهم.
وقال الريماوي لـ "الرسالة نت"، الخميس، إن الاعتراف سيلقى انتقادات واسعة لدى الشارع الاسرائيلي، لكنه توقع أن يعجّل من عملية التفاوض لإبرام صفقة تبادل جديدة.
ولفت إلى أن الأقلية الاثيوبية بـ(إسرائيل) خرجت في مظاهرات، عقب الاعلان عن وجود الجندي من أصل أثيوبي (إبراهام منغستو) أسيرا لدى حماس في غزة.
وأضاف: "ليس سهلا على إسرائيل الاعتراف بوجود جنديين لدى حماس بعد عام على الحرب، وسيكون هناك تداعيات حقيقية لهذا الإعلان".
وتوقّع أن تنجز المقاومة أكبر صفقة تبادل أسرى خلال الفترة المقبلة، موضحا أنها بدأت المفاوضات حولها بسقف مرتفع.
وأرجع الريماوي سبب الاعتراف الإسرائيلي بأعداد الجنود الأسرى في غزة، إلى الحرج الذي اعترى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خال مشعل عن الوساطة الأوروبية لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وكان مشعل كشف في حديث له أمام عدد من الإعلاميين في الدوحة، أمس الأول الثلاثاء، أن (إسرائيل) طلبت من حماس عبر وسيط أوروبي، الإفراج عن جنديين وجثتين لديها منذ العدوان الأخير.