غزة- الرسالة نت
منعت حركة الجهاد الإسلامي عناصرها من ارتداء الزي التقليدي لتنظيم القاعدة، معتبرة أن الثقافة والتراث الفلسطيني جدير باحترام الإنسان له.
وأكد أحد قيادات سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أن تعميماً داخلياً وزع على كافة عناصر الحركة في قطاع غزة بمنع إرتداء الزي الأفغاني والباكستاني والاكتفاء بلباس الزي العسكري المموه أو الزي الفلسطيني التقليدي.
وقال القيادي الميداني أبو الرائد إن القارار "جاء بعد انتشار مظاهر اللبس الباكستاني المعروف، والذي يوحي بأن مرتديه ينتمي أو ينتهج فكر تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن".
ويتميز عشرات الشباب الفلسطيني في غزة عن غيره باللبس الباكستاني أو الأفغاني المعروف، إضافة إلى طاقية سوداء يضعونها على رؤوسهم، وهو ما يوحي للناس أنه ينتمي لجماعة إسلامية غير حركة حماس أو الجهاد الإسلامي.
واعتبر القرار الداخلي في حركة الجهاد الإسلامي أن أي مخالفة لهذا الأمر من قبل عناصره، سيعد مفصولاً من الحركة فوراً.
وقال أبو الرائد "هذا اللبس جديد على عناصر السرايا، وهو لا يتعدى مجرد تغيير فقط في الشكل، لكننا عممنا القرار على كافة عناصرنا بعدم ارتدائه".
ورأى القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن كافة الشعوب تعتز بثقافتها وتراثها. وقال لـ"العربية.نت" "نحن لدينا ثقافتنا الفلسطينية التي نعتز بها، وحركة الجهاد تمتلك عدد كبير من العمليات النوعية التي قامت بها ضد إسرائيل، والأجدر أن يتفاخر عناصر الجهاد بزيهم التقليدي الفلسطيني".
وأضاف حبيب "لا داعي لأن نستورد ثقافات أخرى من مناطق أخرى إلى الأراضي الفلسطينية، وهي جوهر الصراع بين المشروع الصهيوني الأمريكي وبين الشعوب العربية والمسلمة. وأفترض على الجميع أن يحتذي بنا كشعب مقاوم في ظل الحصار والهجمة الشرسة على أرضنا".
ويوجد 4 جماعات في قطاع غزة تنتهج فكراً مقرباً من القاعدة، ويلبس معظم أفراد تلك الجماعات اللباس الباكستاني، ويحملون نفس الشعار الذي يحمله تنظيم القاعدة، وهو ما دعا أجهزة أمن حكومة غزة التابعة لحركة حماس باعتقال عدد كبير منهم بعد سلسلة تفجيرات طالت محلات كوافير ومقاهٍ في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
ويشير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي حبيب أن حركته تختلف تماماً عن تنظيم القاعدة. وقال "نحن في الجهاد الإسلامي نختلف تماماً عن تنظيم القاعدة من حيث الفكر، وأيضاً مقاومتنا تختلف عما يقوم به تنظيم القاعدة في بلدان مختلفة. فنحن لا نحارب سوى إسرائيل التي تحتل أرضنا، وإذا ما زال الاحتلال، بالتأكيد ستتوقف محاربتنا ضدهم".