قصفت مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فجر اليوم الجمعة الأحياء السكنية بمدينة تعز، في وقت تجري فيه اشتباكات عنيفة غربي المدينة قبل ساعات من هدنة إنسانية من المقرر أن تبدأ مساء اليوم.
وقال شهود عيان إن مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع دفعت بتعزيزات وآليات عسكرية جديدة إلى مداخل مدينة تعز الشرقية والشمالية والغربية، سعيا منها لاقتحامها خلال الأيام القادمة.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية وجود تعزيزات عسكرية وبشرية لهذه المليشيات نحو مناطق المواجهات في الستين والمرور وحوض الأشرف والأربعين والحرير والحوجلة.
وأفادت مصادر إعلامية أن معارك شرسة تدور حاليا غرب تعز بين الجيش الوطني الذي شكلته المقاومة في هذه المنطقة بهدف الزحف على مواقع الحوثيين وإنهاء الحصار الذي يفرضونه على المدينة.
وسمعت قذائف مدفعية وهاون من المناطق التي تجري فيها الاشتباكات قرب حدائق اللصالح التي يتمركز فيها الحوثيون ويحاولون التقدم منها لاقتحام المدينة. ويتخوف سكان مدينة تعز من استغلال مليشيات الحوثي وصالح للهدنة وارتكاب مجازر في حق السكان، كما حدث في الهدنة السابقة.
قصف وغارات
وفي عدن قتل شخص وأصيب آخرون في قصف لمليشيات الحوثي على أحد أحياء منطقة البريقة.
جاء ذلك بينما ذكرت مصادر رسمية وأهلية أن عدد القتلى من المدنيين في محافظة عدن في القصف على الأحياء والتجمعات السكانية بلغ 644 قتيلا منذ نهاية مارس/آذار الماضي وحتى أول يوليو/تموز الجاري.
وفي شرق اليمن شنت طائرات التحالف ثلاث غارات استهدفت مواقع لمليشيات الحوثي والرئيس المخلوع في منطقة صرواح بمأرب.
كما استهدفت غارات التحالف مواقع لمليشيا الحوثي والرئيس المخلوع في منطقة سوداء غراب بمديرية الزاهر في البيضاء وسط اليمن.
وفي رداع وسط البلاد أيضا اختطفت مليشيات الحوثي القيادي في حزب الإصلاح سعيد العُبَاب وأحد أقاربه من مقر عملهما في المدينة.
من جهة أخرى سجلت منظمة "أطباء بلا حدود" وصول 2200 جريح إلى مركزها العلاجي في عدن.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي وافقوا على هدنة إنسانية غير مشروطة تبدأ مساء اليوم الجمعة وتستمر حتى نهاية شهر رمضان.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن وقفا لإطلاق النار سيبدأ مساء الجمعة في اليمن، وإن الأمم المتحدة تأمل أن يستمر أسبوعا من أجل إتاحة الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين.
الجزيرة نت