تصدى طيران التحالف العربي لمحاولة من قبل المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للتسلل إلى عدن جنوبي البلاد، فيما سقط أكثر من أربعين قتيلا في صفوف الحوثيين بمعارك في تعز بالجنوب.
وقال المتحدث باسم مجلس المقاومة الشعبية في محافظة عدن علي الأحمدي إن قوة عسكرية تابعة للحوثيين وصالح حاولت التقدم إلى المدينة من جهة أبين إلا أن طائرات التحالف تصدت لها بعدد من الغارات الجوية، ودمرت معظم آلياتها العسكرية وأجبرت البقية منها على الفرار.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة تحاصر جيوب الحوثيين في المعلا وتطالبهم بالخروج خلال 48 ساعة.
وتمكنت المقاومة الشعبية في وقت سابق الأربعاء من إحكام قبضتها على مدينة المعلا، وسيطرت على ميناء عدن بعد معارك خاضتها مع مسلحي الحوثيين وقوات صالح.
من جهته، قال قائد عمليات القوات الموالية للحكومة اللواء فضل الحسن لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته استولت على الطريق الساحلي المطل على مضيق باب المندب الإستراتيجي بين اليمن وجيبوتي.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من بدء عملية "السهم الذهبي" التي تشارك فيها قوات يمنية مدربة في السعودية ومزودة بأسلحة متطورة إلى جانب مقاتلات وبوارج التحالف، وتهدف إلى استعادة عدن من الحوثيين وقوات صالح بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها.
وفي تعز جنوبي البلاد قتل 46 من مسلحي الحوثي وقوات صالح، كما أصيب آخرون أثناء مواجهات مع المقاومة الشعبية, وقالت المقاومة إن 13 من أفرادها قتلوا في اشتباكات بأحياء الأربعين والزنوج والستين، كما أكدت إحرازها تقدما في جبهة الجمهوري وتمشيطها عددا من المباني التي كان يتمركز فيها قناصة حوثيون.
وقد ازدحمت مستشفيات تعز بالقتلى والجرحى الذين سقطوا بسبب القصف العشوائي للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، وشيع أهالي المدينة ثمانية من أبنائها قتلوا إثر هجوم وقصف للحوثيين بالأسلحة الثقيلة.
من جهة أخرى، أكد مراسل الجزيرة نت أن 17 من الحوثيين وقوات صالح سقطوا بين قتيل وجريح بكمين للمقاومة في رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد.