قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه دمّر زورقا مفخخا وطائرة مسيرة لجماعة الحوثي، بينما أعلنت الجماعة أنها أجرت تبادلا للأسرى مع القوات الحكومية في محافظتي البيضاء ومأرب.
وذكر التلفزيون الرسمي السعودي -فجر الأربعاء- أنه دمّر زورقا مفخخا للحوثيين قبل تنفيذ هجوم وشيك جنوب البحر الأحمر، وأضاف أن الزورق المحمّل بالمتفجرات أطلق من محافظة الحديدة اليمنية.
وفي وقت سابق، قال التحالف إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة في أجواء محافظة عمران اليمنية، بعد إقلاعها من مطار صنعاء الدولي.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة مسيرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، على الرغم من الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
بدورها، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي إن طيران التحالف شنَّ غارات على مطار صنعاء الدولي.
وفي مأرب، استهدفت طائرات التحالف معسكرا تدريبيا للجماعة جنوب مديرية ماهلية، ونقل التلفزيون السعودي عن بيان للتحالف قوله إن الاستهداف أدى إلى مقتل 60 عنصرا من الحوثيين.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إن طيران التحالف شن الثلاثاء 18 غارة جوية على 4 مديريات في مأرب، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومنذ فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم على مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وفيها محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
تبادل أسرى
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي -أمس الثلاثاء- أنها أفرجت عن 31 أسيرا من القوات الحكومية، تنفيذا لتوجيهات من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
ونقلت وكالة سبأ التابعة للحوثيين عن مسؤول ملف الأسرى بالجماعة عبد القادر المرتضى، أنه تم الإفراج عن 31 أسيرا من أبناء محافظة البيضاء (جنوب).
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجيش اليمني بشأن الأمر.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول، سيطرت جماعة الحوثي على محافظة البيضاء إثر معارك عنيفة مع الجيش اليمني.
وكانت الجماعة قد أعلنت أمس الثلاثاء أنه تم إطلاق سراح 14 من عناصرها، في تبادل مع القوات الحكومية في جبهة مأرب.
وسبق أن نجحت عدة صفقات تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بوساطات محلية بعيدا عن جهود الأمم المتحدة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران المسيطرين على محافظات من بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وأودت هذه الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات