اتهمت صحف ألمانيا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها استخدمت لهجة صارمة مع الفتاة الفلسطينية اللاجئة ريم سحويل.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية على موقعها الالكتروني "المشكلة الحقيقية هي ليست برودة مشاعر المستشارة ميركل، مشاعر المستشارة هي من الدرجة الثانية، لكن المهم هي سياسة المستشارة في الأعوام الأخيرة تجاه اللاجئين وتجاه المتقدمين بطلبات اللجوء، وأيضا تجاه المهاجرين من ذوي الأصول الأجنبية، نتيجة هذه السياسة كانت مع الأسف بائسة".
وذكرت صحيفة"تاغيس تسايتونغ": ماذا يمكن أن يحدث عندما لا يتعلق الأمر بمصير طفلة مندمجة بصورة جيدة في ألمانيا؟ وماذا سيحدث لو لم تبك ريم ؟ ردة فعل الطفلة اليائسة أيقظت فينا التعاطف معها وحركت غرائزنا، يحاول المرء مساعدة ريم، لكن مع سيساعد الآخرين؟".
وقالت كاترين غورينغ إيكارت، عضوة البرلمان عن حزب الخضر المعارض، في حسابها على موقع تويتر إن "أخطاء الحكومة في سياساتها بالنسبة للاجئين لا يمكن أن يمحوها تربيت على الظهر".
ودافعت الفتاة الفلسطينية سحويل عن حقها وحق أسرتها في اللجوء إلى ألمانيا، وشرحت ظروف عائلتها التي تعيش منذ أربع سنوات في ألمانيا دون أن تحصل على حق الإقام مشيرة إلى أنها مهددة بالطرد، قبل أن تنفجر بالكباء.
وكانت سحويل قبل الهجرة إلى ألمانيا تعيش في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، التي ترزح تحت ظروف معيشية قاسية.
وجاء حديث الفتاة الفلسطينية ذلك خلال حوار أجرتها ميركل مع تلاميذ في العاصمة برلين.
وقالت ميركل في الحوار" ألمانيا لا يمكنها أن تستقبل أي شخص يريد اللجوء إليها، وينبغي أن يتوقع طالبو اللجوء أنهم قد يرحلون من البلاد خلال عامين".
وتابعت" إن السياسة تكون قاسية أحيانا، فإذا قلنا لكل سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تعالوا لن يكون بإمكاننا تدبر الأمر".
وذكر مسؤولون ألمان لاحقا أنه لن يجري ترحيل عائلة سحويل إلى لبنان وستبقى في ألمانيا.