وجد باحثون أن الصوت العالي أو الصراخ يبث الرعب في النفوس، حيث يستهدف أحد مكونات المخ التي تعرف باسم "لوزة المخيخ" التي تلعب دورا رئيسيا في التعامل مع الخطر والتعرف على مشاعر الخوف.
وتوصل الباحثون إلى ذلك عبر الدراسة التي استخدم فيها تشغيل تسجيلات لصرخات مأخوذة من أفلام الرعب ومقاطع فيديو من يوتيوب وصرخات أخرى لمتطوعين في مختبر.
وفي إطار هذه الدراسة تم توجيه أسئلة للناس ليحكموا على مدى قدرة هذه الأصوات على بث الرعب في النفوس، فوجد الباحثون أن الأصوات ذات درجة الخشونة العالية هي الأكثر ترويعا، وفق رويترز.
وللوقوف على كيفية معالجة تلك الأصوات، رصد الباحثون نشاط المخ عبر الاستعانة بتقنية للتصوير العصبي تسمى الرنين المغناطيسي الوظيفي، بينما كان المشاركون في الدراسة ينصتون للصرخات.
ووجد الباحثون أن الصرخات تزيد من تنشيط رد الفعل على مشاعر الخوف في لوزة المخيخ، وهي أنسجة على شكل اللوزة تقع داخل عمق الفص الصدغي الأوسط للمخ.
ويقول لوك أرنال خبير العلوم العصبية بجامعة جنيف إنه رغم المعرفة بالذبذبات التي تستخدمها إشارات الكلام ومناطق المخ المختصة بعملية التحدث، فإنه لم يتضح حتى الآن ما الذي يجعل الصراخ أمرا بغيضا ذا خاصية معينة؟ ولم يتضح أيضا كيف يعالج المخ هذه الأصوات.