هل إذا أخبرتك أن الهاتف المحمول لم يعد وسيلة للتواصل مع الأخرين فقط، سوف تندهش! أعتقد لا، لأنك تستخدم هاتفك المحمول في الكثير من المجالات فأنت تستخدمه في إنهاء ومتابعة أعمالك أو تستخدمه في مجال دراستك أو تستخدمه في الترفيه على نفسك من خلال الألعاب أو مشاهدة الأفلام وسماع الأغاني ومواقع التواصل مثل (فيسبوك، تويتر، وغيرها من البرامج).
فإذا كنت من يتابع العالم من خلال هاتفه ويصنع متعته الخاصة من خلاله، فأنت قد أصبحت من مدمنى الهاتف المحمول أو اقتربت إن تصبح من هؤلاء المدمنين، فإن كنت من الذين يتفقدون الرسائل الإلكترونية أو الرسائل النصية أو المكالمات التي لم تجب عليها، وتتأكد من شحن البطارية باستمرار، بالإضافة إلى عدم قدرتك على التخلي عن الهاتف حتى أثناء دخول الحمام، فأنت من الأشخاص المصابون بهوس الهواتف... وهذا المقال يناشدك أن تقلع عن إدمان الهاتف فورًا.
الآثار الجانبية
مخلب النص، مرفق الهواتف الذكية: هذان مصطلحان غير طبيان، تم استخدامهما لوصف التشنج الذي يصيب الأصابع والعضلات نتيجة الاستخدام المفرط للهواتف فالتمرير المستمر للتطبيقات قد يصيبك بالتهاب في الأوتار، بالإضافة إلى وخز أو خدر في الأصابع نتيجة انحناء المرفق لفترات طويلة.
عند شعورك بأي ألم عليك غلق هاتفك المحمول فورًا، وإن تبدأ في ثنى المعصمين وغلق الأصابع وفتحها عدة مرات حتى تشعر بتحسن.
وضعية الرقبة: وجد الباحثون أن طريقة استخدام الهواتف المحمولة ضارة جدًا على الصحة العامة، حيث أن وضعية انثناء الرأس والرقبة من قبل مستخدمي الهواتف تسبب نوعًا من الإجهاد الزائد على عضلات الرقبة، فقد أثبتت دراسة في بريطانيا أن 84% من الشباب يعانون من آلام الظهر والرقبة وهم في عمر 18-24 سنة.
لذلك يفضل أن ترفع هاتفك إلى مستوى نظرك لتقلل من حدة الآلام الناتجة من انثناء الرقبة.
متلازمة بصر الكمبيوتر: يسبب التحديق الدائم في الخط الصغير للنصوص والرسائل الخاصة بك، في إجهاد العين وجفافها، وعدم وضوح الرؤية، والدوار، بالإضافة إلى الصداع نتيجة عدم الرؤية مع آلام عضلات الرقبة.
لذلك يجب عليك أن تغير من حجم الخط الخاص بهاتفك وتجعله كبير بشكل كافٍ ومناسب حتى يقلل من إجهاد العين، بالإضافة إلى النظر بعيدًا عن شاشة الهاتف كل بضع دقائق وفتح العينين وإغلاقهما أكثر من مرة.
متلازمة الاهتزازات الوهمية للهواتف: قد تشعر أحيانا باهتزاز هاتفك المحمول أو تتخيل سماع رنينه، منذراً برسالة نصية أو مكالمة أو تحديث إحدى التطبيقات الموجودة بالهاتف، لكن عندما تشاهد هاتفك المحمول تجده ساكناً تماماً، بلا صوت أو اهتزاز، وهذا يرجع إلى أنك من الأشخاص الأكثر قلقًا على هواتفهم المحمولة حول العالم، وتعد هذه ظاهرة رغم حداثتها لأنها أصبحت مرتبطة بانتشار الهواتف المحمولة.
وعلاج هذه الظاهرة يتم من خلال أولًا اغلاق خاصية الاهتزاز بالهاتف، ومقاومة رغبتك في فحص هاتفك المحمول كل 5 دقائق... حتى لا تكون من مدمني الهواتف المحمولة.
ضعف السمع: مع بداية اختراع مكبر الصوت، وانتشار الأصوات الصاخبة من حولنا بدأ الكثير منا يعاني من ضعف السمع، وتعد سماعة الرأس من أسباب انتشار ظاهرة ضعف السمع، وعندما تم اختراع سماعة الرأس الخاصة بالهاتف المحمول بدأ الأقبال عليها بشكل مفرط واستخدامها دون معرفة أضرارها، فسماعة الرأس قريبة جدًا من الأذن الداخلية، لذلك عندما يخرج منها الأصوات العالية قد تضر طبلة الأذن، وتقلل من مستوى السمع لديك إذا كنت من يفضل استخدامها ورفع مستوى الصوت الخاص بها إلى أعلى مستوياته.
يمكنك تلافى ذلك من خلال شراء سماعات الرأس ذات النوعية الجيدة، بالإضافة إلى عدم استخدامها إذا كنت في الأماكن الصاخبة أو الاستماع إلى الموسيقى أثناء التنقل عند وجودك في الشارع فيكفيك مصادر الإزعاج المتواجدة من حولك.