سطرت كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال معركة العصف المأكول أروع ملاحم البطولة والفداء، حينما استطاعت نخبتها تلقين العدو دروساً اعتبرت الأقوى في تاريخ المحتل منذ عام 1948م.
ومع مرور عامٍ كاملٍ على المعركة ما تزال الصور الرائعة التي بثتها كاميرات القسام خلال العمليات النوعية خلف خطوط العدو، ترفع الهمم وتزيد الشعب الفلسطيني فخراً وعزاً، في المقابل يتجرع العدو مرارة الألم والذل بسبب تلك العمليات.
ففي مثل هذا اليوم كانت عملية الإنزال النوعية خلف خطوط العدو في ناحل عوز عندما قتلت نخبة القسام 10 جنودٍ من مسافة صفر، وغنموا قطعة سلاح من نوع Tavor، فيما زرع مقطع الفيديو الذي نشره القسام عن العملية، الرعب والخوف في صفوف الصهاينة حتى يومنا هذا.
تفاصيل العملية
في تمام الساعة 18:45 من مساء اليوم الاثنين غرة شوال 1435هـ الموافق 28-7-2014م، تمكن تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة القسامية عديده 9 مجاهدين من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط العدو، وهاجموا برجا عسكرياً محصناً تابعاً لكتيبة "ناحل عوز".
وقد تواجد عددٌ كبيرٌ من جنود الاحتلال داخل الموقع، فيما تمكن المجاهدون من الإجهاز على جميع من فيه، وقد أكدو أنهم تمكنوا من قتل 10 جنودٍ صهاينة وإصابة آخرين.
وكشف القسام في بيانه الذي صدر بعد العملية، أن المجاهدين حاولوا أسر أحد الجنود ولكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك .
كما تمكن المجاهدون من اغتنام قطعة سلاح من نوع Tavor قصير _وهو السلاح الذي يحمله جنود النخبة الصهاينة_ وتحمل الرقم (438522900X95)، فيما عاد جميع المنفذين إلى قواعدهم تحفهم عناية الرحمن.
فيديو العملية
كان وقع المقطع المصور للعملية الذي نشرته كتائب القسام بعد تنفيذها بأربع وعشرين ساعة، كالصاعقة على قادة العدو وجمهوره الذي لطالما صدق أكاذيب جيشه، إذ كان الجيش قد تكتم على خسائره في العملية.
وأظهر الفيديو هشاشة جنوده، وأن أحد في الموقع لم يحرك ساكناً الأمر الذي يؤكد رواية المجاهدين بأنهم أجهزوا على من فيه .
كما أظهر الفيديو لحظة خروج المجاهدين من عين النفق الواحد تلو الآخر، ثم تقدمهم تحفهم عناية الله عز وجل، دون أن يلاحظهم برج المراقبة، إلى أن وصلوا إلى بوابة الموقع فشاهدهم أحد الجنود ولكنه تسمّر من هول الصدمة ولم يحرك ساكناً ثم هرب.
ترجل أبطال النخبة صوب الجنود وأجهزوا عليهم من الصفر، كما أظهر الفيديو محاولة أسر المجاهدين لأحد الجنود والدوس على رأسه وضربه، والذي لم يملك سوى الصراخ كالأطفال.
وبالعمليات النوعية خلف خطوط العدو تكون كتائب القسام قد سجلت صفحات العزّة والبطولة في تاريخ المقاومة، وستبقى ذكراها مفخرةً للأمة الإسلامية ومنارةً لطريق التحرير القريب بإذن الله، وفي المقابل سيبقى الذل والهوان يلاحق الصهاينة، وما تخفيه الأيام ستجعل العدو في حيرةً من أمره.
نقلًا عن موقع القسام