اقتربت اللحظة التي ينتظرها عشاق كرة القدم في العالم، وهي انطلاق الدوريات الأوروبية مجددا، بعد فترة الراحة الصيفية، إثر موسم ناجح لبرشلونة الإسباني خاصة، في ظل تراجع نظيره ريـال مدريد، وتنازله عن لقب دوري الأبطال.
ومن النادي "الملكي" تبدأ حكاية الموسم الجديد، الذي لم تكتمل صورته بعد حتى الآن، ففي حين استقرت معظم الفرق على لاعبيها الأساسيين، يبقى حال "الميرنغي" غير معروف حتى اللحظة, ولهذا هناك عدة عوامل، لن تصب في مصلحة الفريق الموسم المقبل.
1- مدرب جديد ومكان رونالدو:
بعد قدوم المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز للريـال، خلفا لـ"المخضرم" الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حاول أن يبدأ حقبة جديدة مع اللاعبين، وذلك من خلال تغيير طريقة اللعب، وانتهاج أسلوب جديد.
هذا الأمر فتح بابا للصراع مع نجم الفريق الأول كريستيانو رونالدو، ما عقّد الأمور بين الطرفين، إذ أن تمارين بينيتيز، لم تعجب "صاروخ ماديرا"، الذي امتعض في أكثر من مناسبة، وفي حال رحيل راموس، فمن المرجح أن يصبح البرتغالي قائدا للفريق، وذلك سيؤدي إلى نشوب مشاكل أكبر قد لا يحمد عقباها.
2- فرق في لاعبي الوسط:
يملك الريـال في وسط الملعب، ثلاثة لاعبين مميزين، قادرين على صناعة اللعب، وقطع الكرات، وتقديم مستويات عالية للنادي، لكن في حال حدثت إصابات، على غرار لوكا مودريتش في الموسم الماضي، فإن الفريق سيواجه أزمة كبيرة.
ولعل أكبر المخاوف في "الملكي"، هي أن لاعبي دكة البدلاء لا يضاهون مهارة إيسكو وتوني كروس إضافة لمودريتش، إذ ينقصهم الكثير من الخبرة والمهارة، فالفرق شاسع بين تمريرات آسيير إياراميندي مثلا، ولمسات كروس، وهذا الأمر يسري أيضا على كاسيميرو، مما سيخلق أزمة لبينيتيز، لو تعرض أحد لاعبيه للإصابة.
3- الحراسة بين نافاس وكاسيا:
مع تحطّم آمال استقدام ديفيد دي خيا، في ظل تمسك مانشستر يونايتد به، يتوجب على النادي "الملكي" والجهاز الفني، الاختيار بين الكوستاريكي كيلور نافاس، والإسباني كيكو كاسيا، إلا إذا حدثت مفاجأة في اللحظات الأخيرة، وتم التعاقد مع دي خيا.
ورغم أن بديل كاسياس في الموسم الماضي، نافاس، لديه إمكانات جيدة، لكنه قد لا يكون الأنسب لحراسة مرمى الريـال في مسابقة مثل دوري الأبطال، في حال أراد الفريق لعب أدوار متقدمة واستعادة اللقب، حاله حال كاسيا، الذي لا يملك خبرة في مثل هذه المسابقات، وهي نقطة مهمة للغاية هذا الموسم.
4- قوة الخصوم ولا سيما برشلونة:
دعّمت معظم الفرق صفوفها في فترة مبكرة، وهي مستقرة على نجومها والأسماء التي بحوزتها، لكن في حال أردنا التحدث عن غريم ريـال مدريد "التقليدي"، برشلونة، فإن المفارقة كبيرة بينهما، وسيكون الصراع حينها لمصلحة "الكتالوني" لعدة اعتبارات.
وأول هذه الاعتبارات انسجام "الكتيبة" البرشلونية تحت إشراف المدرب نفسه، الذي قاده للثلاثية لويس إنريكي، إضافة للثلاثي الهجومي "المرعب" بقيادة ليونيل ميسي، ولويس سواريز، ونيمار دا سيلفا، وقوة خط الوسط وتدعيمه بأردا توران، وتعدد البدائل في ظل وجود أندريس إنييستا، وسيرجيو بوسكيتس، وإيفان راكيتيتش، ما يعني أن الريـال سيواجه صعوبة على كافة الجبهات، في حال التقى هذا الخصم.