عبرت شبكة الجزيرة الإعلامية، اليوم الخميس، عن غضبها من قرار تأجيل النطق بالحكم في إعادة محاكمة صحفيي الشبكة بالقاهرة، ورأت أن هذا التأجيل يأتي لفرض مزيد من الضغط عليهم وعلى أسرهم، مطالبة بإسقاط التهم عنهم.
وقال المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية مصطفى سواق في بيان "إننا نشعر بغضب من تأجيل الحكم بعد أن كان من المفترض أن يصدر اليوم الحكم النهائي في القضية".
وأضاف أن الشبكة تقف جنبا إلى جنب مع الآخرين، متوقعا نهاية سريعة لمحنة الصحفيين باهر محمد وبيتر غريستي ومحمد فهمي.
وأكد سواق أن الصحفيين تحت ضغط هائل طيلة الأشهر التسعة عشر الماضية، وأن الهدف من تأخير الحكم النهائي هو مزيد من الضغط عليهم وعلى أسرهم.
وطالب الحكومة المصرية بوضع حد للاتهامات ضد باهر وغريستي وفهمي وإسقاطها، مجددا التأكيد أن "الصحافة ليست جريمة".
وفي وقت سابق اليوم، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل النطق بالحكم في قضية إعادة محاكمة صحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة إلى الأحد القادم، وقد حضر فهمي وباهر أمام سجن "طُرة" قرب القاهرة حيث كان مقررا عقد جلسة النطق بالحكم, وصدر قرار التأجيل بعد انتظار لبعض الوقت.
وكانت محكمة النقض المصرية قررت مطلع هذا العام إعادة نظر القضية إثر قبول الطعن في حكم بحبسهم, بعدما توصلت إلى أنه لا أساس للتهم التي على أساسها صدرت ضدهم أحكام متفاوتة بالسجن.
يذكر أن الثلاثة اعتقلوا عام 2013 بعد الانقلاب العسكري, وصدرت صيف العام الماضي أحكام بسجن باهر محمد عشر سنوات, بينما نال كل من محمد فهمي وبيتر غريستي سبع سنوات سجنا.
وقررت المحكمة في فبراير/شباط الماضي إخلاء سبيل باهر محمد بضمان محل إقامته، في حين أفرج عن غريستي ورُحّل إلى بلاده. واضطر محمد فهمي للتنازل عن جنسيته المصرية والاحتفاظ بجنسيته الكندية.
ويُحاكم الصحفيون بتهم مسيسة، منها دعم جماعة إرهابية -في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين- وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي، وهي تهم نفاها الصحفيون وكذلك شبكة الجزيرة الإعلامية جملة وتفصيلا، كما لقيت قضيتهم إدانات واسعة حول العالم.
الجزيرة نت