سجلت أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر، وذلك بعدما هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى أقل مستوى لها اليوم الإثنين، بفعل بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وورود علامات جديدة على تنامي تخمة المعروض ومراهنة المستثمرين، على انخفاض الأسعار وتباطؤ الطلب في الصين.
وأظهرت بيانات أن إنفاق المستهلكين الأمريكيين زاد في يونيو/ حزيران الماضي بأبطإ وتيرة له في أربعة أشهر، مع تسجيل انحسار في الطلب على السيارات، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي فقد بعضا من قوة دفعه في نهاية الربع الثاني من العام.
وأظهر مسح لمؤسسة رويترز أجرته الأسبوع الماضي، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ أعلى مستوى شهري له في السنوات الأخيرة في يوليو/ تموز الماضي.
ولا تلوح أي دلائل على أن السعودية وغيرها من كبار الأعضاء المنتجين في المنظمة سيتخلون عن تركيزهم على الدفاع عن حصصهم في السوق، وليس الأسعار التي نزلت تسعة بالمئة منذ بداية العام الجاري.
وأدى غياب خطة لمنظمة "أوبك" لإفساح المجال أمام زيادة إنتاج إيران إلى تأجيج المخاوف بشأن إمدادات المعروض، حيث صرح وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، الذي توصلت بلاده إلى اتفاق تاريخي مع القوى الغربية حول البرنامج النووي ، بأن بلاده تتوقع أن يرتفع إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميا فور رفع العقوبات، وبواقع مليون برميل في غضون أشهر.
وهبط السعر نحو 20 بالمئة منذ بداية الربع الثالث من العام الجاري، مما يجعله أكبر انخفاض في الأشهر الثلاثة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/ أيلول منذ عام 2008، كما سجلت أسعار العقود الآجلة للبنزين انخفاضا قدر بأكثر من أربعة في المائة
روتيرز