القاهرة – الرسالة نت
إستوقفت اوساط ديبلوماسية عربية الكلام الصادر عن مندوب سوريا لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد من أن منصب الأمين العام للجامعة ليس حكرًا على دولة بعينها، وبإمكان أي دولة عربية أن ترشح من تراه مناسبًا لهذا المركز، خصوصًا ان الدول العربية تزخر بالآلاف من اصحاب الكفاءات والخبرات والمؤهلات الصالحة لتسلم الأمانة العامة للجامعة. وإن اختيرت القاهرة مقرًّا لها .
وجاء تصريح السفير أحمد ردًّا على سؤال مندوبة احدى وكالات الأنباء في مصر على هامش اجتماع عقد قبل ايام على مستوى المندوبين في الجامعة للبحث في مستجدات الوضع الفلسطيني بعد التصعيد الاسرائيلي الأخير لجهة رفض وقف بناء المستوطنات في القدس الشرقية واستبعاد الفلسطينيين المقيمين من الضفة الغربية غير الحاملين للتصاريح الاسرائيلية والمضي في التعدي على المقدسات الدينية في القدس الشريف والحرم الابراهيمي .
ولدى استيضاح السفير يوسف أحمد عن الدوافع التي حدته لإطلاق هذا الموقف واذا ما كان يدل على رغبة سوريا في الترشح لتولي هذا المركز خلفًا للامين العام للجامعة الحالي عمرو موسى رد على الفور، موضحًا ان الموضوع لم يثر من جانبه انما جاء في معرض الاجابة عن سؤال طرح عليه، لافتًا في الوقت نفسه ان السيد عمرو موسى اعلن اكثر من مرة وفي مناسبات متعددة، آخرها القمة العربية التي انعقدت في مدنية سرت الليبية عن وجود اتجاه لديه بعدم الاستمرار في منصبه الحالي بعد ان مكث فيه سنوات عدة آن له بعدها ان يأخذ قسطًا من الراحة التي لم يذق طعمها طوال هذه المدة .
هذا ومن المعلوم ان القمة المقبلة المقرر عقدها في شهر مارس (آذار) من العام المقبل ستشهد انتخابًا للأمين العام للجامعة العربية او تمديدًا للأمين العام الحالي الذي تنتهي ولايته بذلك التاريخ . وقد رأى مراقبون ومتابعون لهذه القضية ان هناك من يريد فتح معركة الانتخاب بشكل مبكر، كما ان المعلومات تحدثت عن ان عددًا وإن كان محدودًا من الدول العربية، يعتزم خوض هذه المعركة في مراحلها الأولى على الأقل، قبل ان ترسو المشاورات والتفاهمات على القرار الأخير بشأنها .