استطاعت كتائب جيش الفتح استعادة السيطرة على مناطق واسعة في منطقتي جسر الشغور وسهل الغاب كانت قد خسرتها لصالح قوات النظام في اليومين الأخيرين، وقد شن مقاتلو جيش الفتح هجوما مباغتا على قوات النظام الموجودة بسهل الغاب وكبدوها خسائر فادحة في الجنود والآليات.
وتمكن مقاتلو جيش الفتح من السيطرة على كل من تل حمكة وتل أعور وبلدة فريكة وصوامع بلدة المنصورة والمحطة الحرارية في بلدة زيزون في سهل الغاب، بالإضافة إلى تمكنهم من السيطرة على قرية البحصة التي تبعد عن معسكر جورين نحو كيلومتر واحد، لتصبح جورين الموالية للنظام ومعسكرها في مرمى نيران جيش الفتح.
وقال الناشط الإعلامي خالد العيسى للجزيرة نت إن جيش الفتح أصبح على مشارف بلدة جورين بسهل الغاب، واستهدفها بعشرات من قذائف الدبابات والصواريخ، وقد تمكن من تدمير دبابة لقوات النظام داخل المعسكر وسط حالات نزوح لسكان القرى الموالية للنظام باتجاه الساحل السوري.
وأضاف العيسى أن قوات النظام طلبت من المدنيين التبرع بالدم بمشافي مدينة القرداحة بالساحل السوري، نظرا للخسائر الفادحة التي تعرضت لها قواتهم، بالقرب من بلدة البحصة في سهل الغاب التي يقطنها مواطنون من الطائفة المرشدية.
ويعد معسكر جورين أضخم قاعدة عسكرية لقوات النظام في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ويحوي أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب من الإيرانيين والأفغان، بالإضافة إلى كونه قاعدة للقصف الصاروخي باتجاه قرى الغاب وريف إدلب الغربي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقد استهدف جيش الفتح قرى الرصيف والجيد والعزيزية الموالية للنظام بصواريخ غراد والمدفعية الثقيلة.
جانب من منطقة سهل الغاب بريف حماة التي تدور فيها المعارك (الجزيرة)
انهيار قوات النظام
وقال القائد العسكري في جيش الفتح "أبو مصطفى" للجزيرة نت إن عدد قتلى قوات النظام في الأيام الماضية تجاوز ثلاثمئة قتيل، تم إحصاؤهم خلال المعارك، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دبابات على جبهتي المنصورة وتل حمكة، والاستحواذ على دبابة في بلدة المنصورة في سهل الغاب.
وأضاف أنهم يلحظون انهيار قوات النظام وهروب أرتالهم باتجاه المناطق الموالية، وأنه لولا كثافة الغارات الحربية لاستطاعت قوات جيش الفتح السيطرة على بلدة جورين الموالية منذ أيام.
من جهته، قال القيادي في حركة أحرار الشام التابعة لجيش الفتح "أبو اليزيد" للجزيرة نت إنهم يملكون مقاتلين لديهم خبرة في القتال من خلال المعارك التي خاضوها في السنوات الماضية، وهذا الأمر أعطاهم أفضلية على قوات النظام التي تم تجنيدها إجباريا من على الحواجز التي يتم نصبها داخل المدن.
ويضيف أبو اليزيد أن أغلب جنود النظام الذين يقاتلون على جبهاته غير مدربين، "لذلك تمت الاستعانة بالمرتزقة من العراق وإيران، ورغم ذلك فإن جهل تلك المليشيات بجغرافيا المنطقة كلفهم العشرات بين قتيل وجريح".
وقد ردت قوات النظام على خسارتها بسهل الغاب باستهداف عدد من القرى والمدن بريف إدلب، وشنت طائرات النظام الحربية خمس غارات على بلدة إنب بسهل الروج، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.