سيطر "جيش الفتح" على تل قرقور الاستراتيجي في سهل الغاب بريف حماة الغربي بشكل كامل، في وقت يواصل فيه النظام قصفه العنيف لقرى في المنطقة، فيما أصبحت المعارضة على مشارف مطار المزة العسكري بعد تقدمها في داريا.
وقال مراسل الجزيرة نت إن مقاتلي جيش الفتح سيطروا على التل الاستراتيجي وبدؤوا بتمشيط محيطه، فيما أكد مقاتلون أن الزحف مستمر لداخل قرية القرقور بسهل الغاب، التي تجاور منطقة ريف محافظة اللاذقية، حيث الثقل الأساسي لمواقع النظام ومعسكراته.
وكان جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة قد قال إنه بدأ هجوما للسيطرة على قرية القرقور ومواقع قوات النظام التي تفصله عن جورين أحد أكبر معاقل النظام في سهل الغاب بريف حماه الغربي.
وأعلن "جيش الفتح" قتله عشرات من عناصر النظام وتدميره آليات وذخيرة في قرى الزيادية والبحصة والصفصافة، تزامنا مع انسحاب قوات النظام من مواقعها فيها، وشنها غارات على قريتي القاهرة والعنكاوي.
ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر المعارضة تأكيدها سقوط 35 قتيلا وأكثر من 80 جريحا من قوات النظام في المعارك التي دارت في بلدة البحصة بسهل الغاب في ريف حماة.
وقصف الطيران المروحي للنظام بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الحويجة والعنكاوي بسهل الغاب، كما قصف قرى الزقوم وقليدين وجسر بيت الراس والحويز، فيما استهدفت فصائل المعارضة تمركزات وآليات لقوات النظام في منطقة جورين.
معارك بحلب
وفي حلب قصفت قوات النظام منطقة بحي الكلاسة بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض-أرض، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان مما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي ومناطق في بلدة كويرس ومحيط مطارها العسكري.
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت عدة غارات على بلدة أم حوش بريف حلب الشمالي، مستهدفة رتلا عسكريا لـتنظيم الدولة الإسلامية، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عدد من آلياته.
كما أكد ناشطون اندلاع اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في حي الخالدية، بينما تشهد قرية أم القرى بالريف الشمالي معارك بين تنظيم الدولة والمعارضة وسط تقدم للأخيرة، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي باب النصر.
تقدم بداريا
وفي بلدة داريا بغوطة دمشق قال "لواء شهداء الإسلام" التابع للمعارضة إنه سيطر على حي الجمعيات ومبانيه المطلة على مطار المزة العسكري، وأكد في بيان أن المعركة بدأت الأحد بعملية تسلل ناجحة خلف خطوط قوات النظام من خلال أحد الأنفاق، وأن التحضير للمعركة استغرق سبعة أشهر.
وأضاف أن المعركة أسفرت عن مقتل أكثر من سبعين عنصرا من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، وعن عشرات المصابين وعدد من الأسرى، إلى جانب السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فيما خسرت المعارضة 23 مقاتلا.
وتقع داريا على مدخل مهم للعاصمة وبقربها طرق رئيسية مثل أوتوستراد المزة، وأوتوستراد درعا الدولي، وطريق المتحلق الجنوبي.
وفي ريف دمشق أيضا استهدفت المعارضة معاقل النظام في بلدة عربين، بينما تستمر الاشتباكات في بلدة الزبداني تزامنا مع إلقاء براميل متفجرة، كما تعرضت بلدة الطيبة ومزارع مخيم خان الشيح لقصف مدفعي من قبل النظام.
وفي الأثناء، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على كامل مدينة القريتين شرق حمص، مما يجعله قريبا من السيطرة على معظم مناطق ريف حمص الشرقي. علما بأن المدينة تقع على طريق يربط ريف القلمون الشرقي بمدينة تدمر التي سيطر التنظيم عليها يوم 21 مايو/أيار.
الجزيرة نت