ذكرت مواقع (إسرائيلية)، اليوم الأربعاء، أن حكومة بنيامين نتنياهو وجهت رسائل طمأنة للسلطة الفلسطينية في رام الله نفت بموجبها وجود اتصالات بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
وقال موقع "ولاه" (الإسرائيلي)، إن رسالة حكومة نتنياهو لحكومة رام الله جاءت على إثر المخاوف في السلطة الفلسطينية من أن تكون إسرائيل تجري مفاوضات سرية مع "حماس" في قطاع غزة للتوصل إلى تهدئة أو وقف لإطلاق النار بين الجانبين لمدة 5 سنوات.
وأعرب ممثلون عن السلطة الفلسطينية، بحسب الموقع المذكور خلال محادثات لهم مع مسؤولين من الجانب الإسرائيلي، عن تحفظهم من مثل هذا الاتفاق ومن "تداعياته" على مكانة السلطة الفلسطينية في نظر الجمهور الفلسطيني.
وأكد الموقع أن الحكومة (الإسرائيلية)، أوضحت على أثر هذه التحفظات، أنها لا تجري مثل هذه المحادثات ولا تعتزم في الظروف الحالية التوصل إلى "تهدئة" مع "حماس".
ومع أن ديوان نتنياهو رفض التعليق على هذا الأمر إلا أن جهات إسرائيلية وفلسطينية أقرت بصحة هذه المعلومات.
وأشار الموقع إلى أنه بالإضافة إلى التقارير التي نشرت في الأشهر الأخيرة عن استئناف الاتصالات بين "حماس" وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار، فقد تلقت إسرائيل في الأيام الأخيرة اقتراحات مشابهة للاقتراحات السابقة والتي عرضت فيها "حماس" التهدئة مقابل رفع الحصار وبناء ميناء بحري لقطاع غزة.
ولفت الموقع إلى أن هذا الأمر يثير نقاشاً في داخل "حماس" حول الحاجة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لتحسين أوضاع قطاع غزة.
ووفقاً للتقرير الإسرائيلي، فإن من بين الاعتبارات الإسرائيلية، في عدم الرد على الاقتراح الذي كانت قدمته "حماس"، هو حجم الضرر الذي سيلحق بالسلطة الفلسطينية في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة مع "حماس"، مقابل ارتفاع أسهم الحركة، لكن العامل الأساسي في عدم تقديم رد إسرائيلي كان نابعاً بالأساس من رفض نظام الانقلاب في مصر لهذا الاقتراح خوفاً من تحسن مكانة "حماس" الحليفة لحركة "الإخوان المسلمين".
وقامت إسرائيل بنقل رسائل الطمأنة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عبر سلسلة من اللقاءات السرية بين ممثلين إسرائيليين وممثلين عن السلطة الفلسطينية وذلك لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين الجانبين، في ظل اعتقاد عباس أن إسرائيل تتعاون مع "حماس" لإضعافه.
العربي الجديد