مع بداية العام الدراسي الجديد حكومة رام الله تضيف عشرات المدرسين إلى قائمة المفصولين على خلفية الانتماء السياسي
الخليل/ لمراسلنا
أكد العشرات من المعلمين المفصولين الذين تم إبلاغهم بمزاولة مهنة التدريس مع بداية العام الدراسي الجديد لهذا العام، أن مكاتب التربية والتعليم عادت وأبلغتهم الامتناع عن التدريس بناءً على توصيات ما أسموها الجهات المختصة.
وأكد العديد من هؤلاء المعلمين أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من نفس المكاتب بدية شهر أيلول 2009م بقبولهم كمدرسين في وزارة التربية والتعليم، وبعد أن التحقوا بمدارسهم بأربعة أيام تلقوا اتصالا هاتفيا آخر يبلغوهم فيه انه يجب عليهم التوقف عن التدريس.
وأشار المعلمون المفصولون أنهم عادوا إلى مكاتب التربية في مناطقهم لمراجعتهم وهم يحملون أرقام التعيينات التي وردت في الصحف المحلية إلا أن تلك المكاتب أبلغتهم أن عليهم مراجعة الجهات المختصة (الجهات الأمنية).
وأضافوا أن عددا منهم قاموا بمراجعة الأجهزة الأمنية إلا أن تلك الأجهزة قالت أن قرار الفصل صدر من وزارة التربية والتعليم برام الله ولدى مراجعة وزارة التربية أكدت أن القرار بأيدي الجهات المختصة.
وأضاف المعلمين أن مكاتب التربية أبلغتهم شفويا بالالتحاق بسلك التدريس وأبلغتهم أيضا شفويا بدون كتب رسمية قرارات الفصل بعكس المعلمين الذين فصلوا خلال العامين الماضيين مما يؤكد أن قرارات الفصل صدرت بناءً على تعليمات مرتجلة من مكاتب التربية والتعليم في المناطق وبناءً على تقارير رفعت من الأقاليم التي يتواجد بها هؤلاء المدرسين.
وأكدت المعلمة (خ.أ) من مدينة دورا جنوب الضفة الغربية أنها تسلمت قرار التعيين من وزيرة التربية التعليم لميس العلمي كباقي المعلمين الواردة أسماءهم في تعيينات 2008 إلا أنها تلقت قرار الفصل مجددا مع العلم أن تقديرها في مكتب تربية جنوب الخليل ممتاز وأشارت أن القرار شمل شقيقها (ع.ق) الذي تم تعيينه في 1/9/2009م، بعد التحاقه بسلك التدريس بثلاثة أيام.
وقال المواطن (أ.ح) من مدينة الخليل أن قرارات الفصل الجديدة طالت أربعة من أفراد أسرته وهم ابنه وزوجته ابنه وابنته وزوجها.
وأكد المعلم (ي.م) من مدينة يطا أنه تلقى قرارا بالفصل علما انه يحمل شهادة البكالوريوس في الفيزياء بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف مع شقيقه الذي عين على قائمة 2009 ولدى مراجعة جهاز المخابرات اعلم أن السبب أن عمه المسجون حاليا في سجون الاحتلال وهو من قادة حماس في المدينة.
وتلقت المعلمات (م.ف) و(س،ح) نبأ فصلهن خلال تواجدهن في الغرف الصفية في مدارس شرق الخليل بالدموع والصدمة وأكدن أن سبب الفصل نابع من تقارير تعسفية نقلت من مواقعهن على خلفية الحسد والخلافات الفكرية والعشائريه ليس إلا، وأشرن أنهن صدمن بالخبر بعد أسبوع على تسلمهن قرارات التعيين علما أنهن حاصلات على شهادة حسن سلوك من الجهات المختصة وأكدن أنهن قمن بمراجعة مسؤول المخابرات في مدينة الخليل حيث أكد لهن أنه لا توجد لديه أية قرارات تحمل اسم المعلمتين المذكورتين بالفصل.
وأكدت مصادر فلسطينية تعنى بشؤون المعلمين المفصولين أن أكثر من أربعين معلما جديدا تم إبلاغهم في جنوب الضفة الغربية بقرارات الفصل بدون إبداء أسبابا ظاهرة علما بأن مئات الوظائف في مدارس الخليل لا تزال شاغرة وتم تعيين معلمين غير مؤهلين لها.
وأكدت ذات المصادر أن على المعلمين الذين تم تعيينهم وفصلهم التوجه إلى محكمة العدل العليا والى مكاتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لمتابعة قضيتهم وملاحقة المسؤولين عنها قضائيا، وأضاف أن هذه القرارات جاءت تتويجا للممارسات اللااخلاقية التي تمارسها حكومة فياض والأجهزة الأمنية ضد المواطنين وملاحقتهم في أرزاقهم ولقمة عيش أطفالهم.
10/09/2009