قائمة الموقع

حكومة فياض تفصل عشرات المدرسين

2010-05-08T07:06:00+03:00

نابلس – الرسالة نت

قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ’القدس العربي’ الجمعة أن وزارة التربية والتعليم في حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض تشن منذ اسابيع حملة اقصاء للعشرات من المدرسين والمدرسات في مدارس الضفة الغربية.

 

وحسب المصادر فان قرارات التوقيف عن العمل والتي طالت العشرات من المدرسين والمدرسات خلال الاسابيع الماضية جاءت تحت عنوان ’عدم موافقة الجهات المختصة على تنسيبك - تعيينك’.

 

وعلمت ’القدس العربي’ من المصادر بأن جميع من تم فصلهم من العمل في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم اتهمتهم الاجهزة الامنية الفلسطينية بأنهم من الموالين لحركة حماس.

 

وتسود المدارس الفلسطينية التي شهدت خلال الفترة الماضية فصل بعض المدرسين والمدرسات حالة من التذمر خاصة وان معظمهم من مدرسي المواد العلمية المميزين.

 

وعلمت ’القدس العربي’ بأن هؤلاء المدرسين من اصحاب التخصصات العلمية وتفوقوا في امتحان التوظيف الرسمي فتم تعيينهم دون اخذ موافقة الاجهزة الامنية عليهم وبعد فحص بياناتهم من قبل الاجهزة الامنية اتضح بانهم من المحسوبين على حماس فتم توقيفهم عن العمل من قبل الجهات المختصة.

 

ومن جهته اكد المدرس فتح الله طه ابوسرور من منطقة بيت لحم لـ’القدس العربي’ الجمعة بان قرار فصله كان على خلفية الانتماء السياسي، مشيرا الى انه سجن لدى قوات الاحتلال لمدة خمس سنوات ونصف بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لحماس.

 

واوضح ابوسرور الذي يحمل شهادة الهندسة الالكترونية وكان يدرس مادة العلوم والتكنولوجيا في مدرسة اشبال حمزة في بلدة العبيدية شرق جنوب القدس بانه راجع الاجهزة الامنية الفلسطينية لمعرفة دوافع فصله فكان ردها بانها لا تعلم شيئا عن فصله، متعهدة له بدراسة حالته.

 

وعند اطلاع ’القدس العربي’ على كتاب انهاء خدماته من التعليم بعد عام ونصف من التدريس فان القرار جاء ’لعدم موافقة الجهات المختصة على تنسيبك-تعيينك على ملاك وزارة التربية والتعليم العالي’.

 

وطالبه القرار الموقع من وزيرة التربية والتعليم الدكتورة لميس العلمي بتسليم ما في عهدته والتوقف عن العمل اعتبارا من تاريخ قرار الاقالة الموقع بتاريخ 4/4/2010 .

 

وشدد ابوسرور خلال حديثه مع ’القدس العربي’ على انه كان مستقلا خلال سجنه لدى الاحتلال الاسرائيلي الا انه كان مصنفا على حركة حماس، مناشدا حركتي فتح وحماس انهاء الانقسام الفلسطيني، ومطالبا القيادة الفلسطينية بعدم ظلم المواطنين وفصلهم من وظائفهم على خلفية الانقسام الفلسطيني.

 

وحول اعتقاده بالاسباب التي ادت لتوقيفه عن العمل قال ابوسرور البالغ من العمر 34 عاما ’انا اتوقع بانها سوء فهم وآمل ان تحل من خلال الجهات المعنية في الاجهزة الامنية’، مشيرا الى الوضع المتأزم بين فتح التي تسيطر على الضفة الغربية وحماس، مشددا على ان الكثير من المواطنين باتوا ضحايا لذلك الانقسام.

 

واذا كان ابوسرور قد تسلم كتاب فصله بيمينه من قبل مديرية التربية والتعليم في بيت لحم فان المعلمة اماني مخطوب التي تدرس مادة الرياضيات تم ابلاغ زوجها من قبل مديرة المدرسة التي تعمل بها بقرار فصلها خشية عليها من الصدمة خاصة وانها حامل.

 

واثار فصل مخطوب التي تخرجت من جامعة بيت لحم تخصص رياضيات بدرجة امتياز حالة من الذهول والصدمة لدى زميلاتها المدرسات في حين عم الحزن صفوف الطالبات في المدرسة الثانوية التي كانت تدرس فيها شرق بيت لحم.

 

اما المعلمة سمر عامر وداعة التي تدرس مادة العلوم والتكنولوجيا في مدرسة روابي القدس فقد اشير اليها في كتاب فصلها بان الجهات المختصة غير موافقة على تعيينها.

 

وتعتقد وداعة بان قرار فصلها بعد 4 سنوات من العمل في مهنة التدريس جاء على خلفية الانتماء السياسي، رافضة اتهامها بالانتماء لحماس، مشددة بانها تنتمي الى فلسطين وليس لهذا الفصيل او ذاك.

 

وعلمت ’القدس العربي’ بأن جميع كتب انهاء الخدمات التي صدرت خلال الاسابيع الماضية ضد عشرات المدرسين والمدرسات كانت بناء على توصيات الاجهزة الامنية.

 

واوضحت مصادر في وزارة التربية والتعليم رفضت الكشف عن اسمها بحجة انها غير مخولة بالتصريح للصحافيين بان جميع الذين تم وقفهم عن العمل غير مثبتين في وظائفهم وتستطيع الوزيرة توقيفهم عن العمل دون التعارض مع القانون الاساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة دستور .

 

واشارت المصادر الى ان هناك 3 انواع من الموظفين في وزاة التربية والتعليم حيث هناك من هم حاصلون على تثبيت في وظائفهم ولديهم قسيمة راتب وهناك صعوبة في فصلهم، والنوع الثاني هم غير المثبتين وتستطيع وزيرة التربية فصلهم وهناك من يعمل ضمن العقود اي موظف بعقد تنتهي وظيفته بانتهاء العقد.

 

واوضحت المصادر بان كل الذين تم فصلهم خلال المرحلة الماضية هم من الموظفين غير المثبتين وان كان لهم عدة سنوات يدرسون في المدارس الحكومية على حد قولها.

اخبار ذات صلة