تجمهروا في إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بشمال القطاع، رافعين شعارات غضب ورفض لسياسات الوكالة الأخيرة التي تهدد آلاف موظفيها بالاستغناء عن خدماتهم.
المئات من معلمي الوكالة في شمال القطاع، لبوا دعوة اتحاد موظفيها للاعتصام في مدرسة بنات جباليا، موجهين رسالتهم إلى المفوض العام للأونروا بضرورة وقف خطواتها التصعيدية المجحفة بحق ملايين اللاجئين الفلسطينيين والموظفين في مؤسساتها.
أحدهم كان الموظف مصطفى سرور، الذي أكد على حق اللاجئ الفلسطيني في التعليم والتمتع بمقومات الحياة، مطالبا "أونروا" بإيجاد حلول سريعة للخروج من أزمتها المالية، وألا تلقي بالمزيد من الأعباء على كاهل اللاجئ المحاصر أصلا.
وقال سرور لـ"الرسالة نت": "رغم الحصار والتجويع فأطفالنا ومعلمونا مبدعون، ولا يستحقون ما يصدر بحقهم من قرارات تكدر حياتهم"، مشددا على عدم قبول أي من الموظفين بحلول جزئية لا تنهي الخطر المحدق بهم.
سرور وغيره من الموظفين عبروا عن مطالبهم عبر لافتات حملوها تضمنت شعارات عدة للمفاوض العام، كان أبرزها: "بدكاش تعلم أولادي.. رجعني على بلادي"، و"لا لسياسة التجهيل التي تتبعها الوكالة".
رئيس المؤتمر العام لاتحاد الموظفين داخل عمليات الوكالة الخمسة، سهيل الهندي، أكد خلال كلمته في الاعتصام أن موظفي "أونروا" كافة يرفضون سياسات التقليص التي تتبعها الوكالة، مشددا على خطورة قراراتها الأخيرة.
وحذر الهندي الأونروا من مغبة الاستمرار في قراراتها بتقليص خدماتها وتأجيل بدء العام الدراسي، قائلا إن "العالم سيرى ما هي خطواتنا التي سنقوم بها إزاء كل تلك القرارات".
وأضاف: "سنتحدى العالم في حال اتخذت الوكالة قرارها بتأجيل العام الدراسي، وهذه باكورة فعالياتنا المناهضة لذلك القرار وغيره من القرارات المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين".
وندد الهندي بقرار المفوض العام القاضي بالتعديل على قوانين عمل "أونروا"، مشددا على أنه جائر ويعتبر سيفا مسلطا على رقاب آلاف الموظفين في مناطق عمليات الوكالة الخمسة.
وطالب الهندي الجهات المسؤولة كافة بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وموظفي الأونروا، مشيرا إلى أن الحراك المناهض للقرارات الأخيرة لم يرقى للمستوى المطلوب حتى اللحظة.
وتابع: "سننتصر في هذه المعركة، ولا يمكن للعالم أن ينجح في منعنا من تأدية واجبنا والعيش بحياة كريمة حتى العودة إلى ديارنا وأراضينا"