كشف أحد قيادات هيئة الأسرى داخل سجون الاحتلال، أن الأوضاع في السجون تتجه نحو تصعيد غير مسبوق؛ بعد رفض مصلحة السجون تنفيذ مطالبهم.
وقال القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لـ "الرسالة نت"، مساء الإثنين، إن الأسرى سيخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام كخطوة متقدمة عن العصيان العام الذي دخل حيز التنفيذ اليوم في جميع السجون الاسرائيلية.
وكانت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، أعلنت حل الهيئات التنظيمة للأسرى داخل السجون، والبدء بالبرنامج النضالي، وذلك في أعقاب فشل جلسات الحوار ما بين إدارة السجون وممثلي الأسرى الذي يطالبون بتحقيق المطالب التي "سلبتها" ادارة السجون.
وحذّر القيادي مصلحة السجون من مغبة القيام باجراءات عقابية للأسرى كعزل أي من قيادات الحركة الأسيرة، ما من شأنه التوجه لرفع اليد عن "الأسرى المجانين"، كما هدد بحرق الغرف إذا اتخذت ادارة السجون سياسة التفتيش المفاجئ للغرف.
وشدّد على أن رد الأسرى سيكون عنيفا حال حدوث أي تنقلات للأسرى، كحرق القسم المنوي نقلهم إليه، بالإضافة الى وقف جزئي للعدد إذا ما جرى قطع الكهرباء عن الأقسام.
وبيّن أن قرار العصيان الذي اتخذه الأسرى ولأول مرة منذ وجود الاحتلال، سيستمر حتى الخامس عشر من الشهر المقبل، وإن لم يتم التوصل لحل سيتوجهون للإضراب عن الطعام.
وحول معنويات الأسرى داخل السجون، قال القيادي: "إن معنوياتنا عالية، وهممنا تعانق السماء"، داعيا الفصائل الفلسطينية لتنظيم أكبر موجة تضامن مع الأسرى، وزيادة رقعة الاهتمام بهم من خلال تنظيم كل أشكال الفعاليات المناصرة لهم.
وتابع: "إذا تحرك الشارع فإننا سننتصر؛ لأن الاحتلال يخشى من الهبات الجماهرية، لئلا تندلع انتفاضة بوجهه".
وفيما يتعلق بالأوضاع المعيشية للأسرى، أكد أنها تزداد سوءا في ظل الحر الشديد واجراءات الاحتلال القمعية بحقهم، مبينا أنه كل أسيرين يشتركان بمروحة واحدة لا تكفي للتهوية، بينما يقضون نهارهم برش المياه على أجسادهم.
وناشد أحرار العالم قائلا: هبوا لنصرة رجال تشتعل قلوبهم حبا لفلسطين، كما اشتعال رمال وحوائط السجن من الحر المتغلغل في أجسادنا".