قائمة الموقع

الخفش: شريط شاليط إبداع جديد

2010-04-28T13:18:00+03:00

الضفة الغربية- الرسالة نت

أكد الكاتب والباحث المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين فؤاد الخفش على الأثر الكبير الذي تركه فلم الكرتون الذي أنتجته كتائب القسام عن شاليط قبل أيام على المجتمع الإسرائيلي.

 

وعبَّر الخفش عن إعجابه لفكرة شريط الفيديو، مشيرا إلى أنه إبداع كبير تمثل في طريقة إنتاج الفلم، والأفكار والرسائل التي يحملها.

 

وأضاف الخفش في بيان صحفي وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه:"لطالما نادينا بضرورة ابتداع وسائل جديدة تكون ذات تأثير كبير سواء كان على المستوى الداخلي الشارع الفلسطيني أو المستوى الخارجي، وشريط شاليط يأتي ضمن هذه المطالبات، فقد هز الفلم أركان المجتمع الإسرائيلي وأحدثت نوع من البلبلة والجلجلة في أركان هذا المجتمع".

 

وأوضح الخفش أن الفلم كتب بعناية شديدة وان أفكاره لها عمق كبير يدلل عن مدى فهم ووعي من كتب واخرج هذا الفلم.

 

وأكد أن الربط بين شاليط ورون أراد ربط دقيق وله دلالات كبيرة ومعاني سياسية واضحة يفهمها المجتمع الإسرائيلي، الذي ما زال يبحث عن أي خيط يدل على رون أراد، وانه دفع ملايين الدولارات ليصل لأي معلومة تشير إلى مكان وجوده أو مصيره من دون أن ينجح في ذلك.

 

وأضاف:"الأمر ذاته يندرج على شاليط الذي كلف الكيان الإسرائيلي الملاين من وقت أسره حتى الآن فجهاز المخابرات الإسرائيلي يعتبر شغله الشاغل حتى الآن الوصول إلى طرف معلومة تشير إلى مكان وجود شاليط دون جدوى".

 

وأشار الخفش:"أن إبداع هائل وحبكة كبيره وقويه تمثلت في نهاية الفلم التي صورت شاليط بتابوت، الأمر الذي أعاد لأذهان المجتمع الإسرائيلي صورة صفقة حزب الله الأخيرة يوم أن أفرج عن القنطار وعاد الجنود لأهاليهم بتوابيت، هذه الصورة هزت أركان المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وأنا على يقين من إحداث آثار ضاغطة وكبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي وستهز أركانه من الأعماق بعد هذا الفلم".

 

وتابع:"الفلم وضح من خلال صورة الشيب الذي اكتسى وجه والد شاليط الذي يطوف وحيدا على ما يسمى وزارة المفقودين الإسرائيليين الأمر الذي يشير إلى مرور الزمان وحركة الدهر وليس قتل شاليط فأخلاق المقاومين لا تسمح بمثل هذه الفعلة فهم لا يقتلون أسراهم كما تفعل دولة الاحتلال مع أسرانا".

 

مضيفا:"الشهيد عبد الصمد حريزات الذي قتل نتيجة التعذيب في التحقيق عام 1993 ومحمد الأشقر الذي اعدم عن بعد متر واحد في سجن النقب قبل عامين ورائد حماد الذي قتل في غرفه صغيرة بالعزل الانفرادي، فالاحتلال من يقتل أسرانا وليست المقاومة الفلسطينية التي تدل الشواهد التاريخية من أيام اسر فتح لجنود الاحتلال واسر احمد جبريل أنهم كانوا يعاملونهم أفضل معاملة".

 

وذكر الباحث المختص بشئون الأسرى إمكانية تفهم تعنت الكيان الإسرائيلي في هذا الوقت بالذات، فالكيان يرأس حكومته نتنياهو الذي يعتبر من اشد الناس معارضه وانتقاد لصفقات التبادل السابقة التي وقعها الكيان مع المقاومة، واعتبر صفقة عام 85 الشهيرة من أخطاء إسرائيل التاريخية وان الكيان وقع بخطأ تاريخي كبير، وهو لا يريد أن يوجه له هذا الانتقاد وبالذات بعد الفشل الذريع الذي مني به بعد اغتيال الشهيد المبحوح".

 

وطالب الخفش بالمزيد من هذه النوعية من الأفلام والتركيز على هذا الجانب المعنوي والنفسي، وتوضيح كيفية طرق معاملة المقاومة مع من يقع بين يديها من أسرى.

اخبار ذات صلة