قائمة الموقع

هل يخرج شاليط من جديد في شريط !!

2011-04-12T10:09:00+03:00

غزة- الرسالة نت

شارف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط على انهاء عامه الخامس وهو قيد الأسر لدى حركة "حماس" في قطاع غزة مع ظهور بوادر لإمكانية حدوث حراك جديد قد يعجل في تقليص سنوات الأسر أمامه.

وتواردت أنباء مصدرها وسائل إعلام عبرية، حول دراسة حركة حماس لطلب عائلة شاليط التي وجهته عبر الصليب الأحمر من أجل كتابه نجلها رسالة بمناسبة عيد الفصح الصهيوني.

ويتوقع مراقبون محليون أن تقدم حركة حماس على خطوة جديدة قد تزيد ضغط المجتمع الصهيوني على رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة تبادل مع حماس تفضي بعودة شاليط إلى البيت.

وفسر هؤلاء جملتهم بالقول "قد نرى شريط جديد لشاليط على غرار ما حدث في السابق لكن هذا الأمر يحتاج إلى ثمن من قبل حكومة نتنياهو".

ورفض مسؤول كبير في حركة حماس فضل الإبقاء على هويته مجهولة تأكيد تلك التوقعات، لكنه أشار إلى أن حماس "ترفض التنازل عن شروطها تحت أي ظرف للإفراج عن الجندي الصهيوني"، محملاً تل أبيب المسؤولية عن إخفاق الصفقة.

وكان موقع " نعنع 10" الصهيوني, أورد مساء أمس الاثنين, أن لقاء جرى بين ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر, برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة السورية دمشق.

وذكر الموقع أن "مشعل وعد وفد الصليب الأحمر بالنظر في الطلب المقدم ودراسته".

ويأتي هذا الحراك بعد ساعات من دعوة خمسة من القادة الكبار في جهازي " الشاباك والموساد ", إضافة إلى رئاسة هيئة الأركان, حكومة نتنياهو بإتمام صفقة تبادل الأسرى من أجل إطلاق سراح شاليط.

وسارع ديوان نتنياهو إلى القول في بيان "ان أكثر من عام مر منذ قدّمت (إسرائيل) عرضها لحركة حماس عبر الوسيط الألماني، إلا أن حماس لم ترد عليه حتى اليوم".

وشدد البيان على ان (إسرائيل) مستمرة في ملاحقة المسئولين عن أسر الجندي "شاليط" وستطالهم أينما كانوا, قائلاً "إن (إسرائيل) ملتزمة بإعادة شاليط وبمبدأ تحرير الأسرى، ولكنها مسئولة أيضا عن سلامة جميع سكان إسرائيل وأمنهم".

وأكد على أن نتنياهو يصر على أن أي صفقة سيتم التوصل إليها لن تُعرِّض الإسرائيليين للخطر.

ويقول مراقبون فلسطينيون إن ظروفا إقليمية ودولية لا زالت تحول دون الاتفاق على صفقة لتبادل للأسرى بين حركة حماس و(إسرائيل) التي تبقي كذلك مترددة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنفهم بـ"الخطيرين" في مقابل استعادة جنديها الأسير.

وتطالب حماس بالإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الصهيونية بينهم 450 من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح شاليط فيما ترفض (إسرائيل) الإفراج عن ما تسميهم "فلسطينيون ملطخة أيديهم بدماء إسرائيلية".

وشهد المفاوضات الغير مباشرة بشأن التبادل انتكاسة في الصيف الماضي بعد أنباء عن قرب اتمامها. وزاد من ضبابية تلك المفاوضات سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الحليف الأبرز لـ(إسرائيل) والوسيط الفاعل في صفقة التبادل.

ووجه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ضربة قاسمة لجهود الوساطة عندما أعلن في الثاني من هذا الشهر أن جهود الوسيط الألماني انتهت بشأن صفقة التبادل. 

وتصر (إسرائيل) على ربط الإفراج عن شاليط لرفع حصارها المشدد الذي تفرضه على قطاع غزة.

وأسر شاليط في 25 حزيران/يونيو 2006 خلال هجوم "كوماندوز" شنه مقاتلون تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة بينهم كتائب القسام التابعة لحركة حماس في عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها الجهات المنفذة اسم عملية (الوهم المتبدد).

وكانت كتائب القسام بثت في أكتوبر الماضي لأول مره شريط فيديو مصور يظهر فيه شاليط لمدة دقيقتين مرتدياً الزى العسكري وحاملاً جريدة إخبارية فلسطينية بتاريخ ١٤ أيلول/سبتمبر ٢٠٠٩ وتحدث بالعبرية مخاطباً نتنياهو بالموافقة على شروط "حماس" وتأمين الإفراج عنه في أسرع وقت.

وقد بدا شاليط في حاله صحية وبدنيه جيده وهادئة على عكس توقعات الجهات والدوائر الأمنية الإسرائيلية المتابعة لقضيته التي تحدثت كثيراً عن احتمال تعرضه لإصابات بالغه أثناء عمليه الأسر.

ومن خلال هذا الشريط تم بوساطة ألمانية مصرية في تأمين إطلاق (إسرائيل) سراح ١٩ أسيره فلسطينية من ذوات المحكوميات العالية مقابل إصدار دليل مادي يثبت بأن الجندي الأسير لا يزال على قيد الحياة.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00