تمكنت السلطات الكويتية من ضبط كمية ضخمة من الأسلحة، كانت مهربة من العراق، واعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في خلية للمتشددين كانت تتآمر لتقويض أمن البلاد، فيما اتهمت وسائل إعلام محلية "حزب الله" اللبناني بالوقوف وراء الخلية.
وتعيش الكويت حالة تأهب أمني منذ قيام انتحاري من تنظيم "الدولة الإسلامية" بتفجير نفسه في مسجد للشيعة، في العاصمة الكويت، أواخر يونيو/ حزيران، مما أدى إلى مقتل 27 شخصاً.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية، "كونا"، إن المضبوطات عثر عليها في مزرعة وفي منازل مملوكة للمشتبه فيهم الثلاثة بمنطقة العبدلي، وشملت 19 طناً عبارة عن ذخيرة و144 كيلو متفجرات و68 سلاحاً متنوعاً و204 قنابل يدوية إضافة إلى صواعق كهربائية.
وقالت صحيفة "الأنباء" الكويتية إن هذه الأسلحة والمتفجرات تم تهريبها من العراق، وقام أفراد خلية مرتبطة بحزب الله المدعوم من إيران بتخزينها.
وأضافت الصحيفة: "تم رصد هذا المخطط، الذي تقف خلفه عناصر مرتبطة بحزب الله منذ فترة طويلة، كان خلالها الموقوفون يتلقون الأسلحة ويخزنونها على دفعات، بانتظار أوامر كانت ستأتي لهم بالتحرك من الخارج."
ونقلت "كونا" عن بيان لوزارة الداخلية القول "اعترف المتهمون جميعا بانضمامهم إلى أحد التنظيمات الإرهابية، كما اعترفوا بحيازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، وأرشدوا إلى أماكن إخفائها". وأشارت الوكالة إلى أن أجهزة الأمن تواصل تحرياتها لملاحقة وضبط شركاء المتهمين.
وتشن الكويت حملة على المتشددين، بعد التفجير الانتحاري، الذي وقع في 26 يونيو/ حزيران.
وقالت وزارة الداخلية، عقب التفجير، إنها في حرب مع المتشددين الذين يقول مسؤولون إنهم يحاولون إشعال فتنة طائفية بين السنة والشيعة في بلد يتعايش فيه أبناء الطائفتين في سلام.
العربي الجديد