قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه لم يلمس إرادة صادقة لدى الأحزاب السياسية للمشاركة في تشكيل حكومة جديدة، في الوقت الذي يعتزم فيه لقاء رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي الاثنين المقبل، في إطار مساعي تشكيل الحكومة الجديدة.
وصرح داود أوغلو -مخاطبا مؤيدي حزب العدالة والتنمية بمناسبة مرور 14 عاما على تأسيسه- بأنه لم يلمس إرادة صادقة لدى الأحزاب السياسية التي خاطبها للمشاركة في تشكيل حكومة جديدة، مطالبا حزبه بالاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية من جديد.
وفي السياق ذاته، يعتزم داود أوغلو لقاء دولت بهجلي الاثنين المقبل في إطار مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، بعد فشل مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة.
وأكد بهجلي أن حزب الحركة القومية مستعد لفعل ما بوسعه في حال قبول شروطه ومبادئه التي سبق أن أعلنها لبحث مسألة المشاركة في حكومة ائتلافية.
ونقلت قناة تلفزيون "أن تي في" التركية عن بهجلي الجمعة قوله إنه يجب عدم ترك البلاد دون حكومة، وإنه يعلق بعض الأمل على تشكيل ائتلاف.
وكان بهجلي أعلن في 17 يونيو/حزيران الماضي شروط حزبه للتفاوض بشأن تشكيل حكومة ائتلافية، منها إلغاء مسيرة السلام الداخلي مع حزب العمال الكردستاني، و"عودة الرئيس التركي إلى حدود صلاحياته الدستورية"، ومحاسبة من وردت أسماؤهم ضمن مزاعم الفساد في ديسمبر/كانون الأول 2013.
ويتوقع داود أوغلو أن يكون حزبه هو المستفيد من الانتخابات المبكرة، لحاجته فقط إلى 18 نائبا إضافيا ليكون بوسعه تشكيل الحكومة منفردا.
وقد حصل حزب العدالة والتنمية -في الانتخابات التي جرت في السابع من يونيو/حزيران الماضي- على 258 مقعدا في البرلمان، في حين حصل حزب الشعب الجمهوري على 132 مقعدا، وحزب الحركة القومية على ثمانين مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطي (أغلب أعضائه من الأكراد) على ثمانين مقعدا أيضا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550.