قائمة الموقع

حل الهيئات القيادية احتجاج مفاجئ يربك الاحتلال

2015-08-16T07:00:25+03:00
أسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي (الأرشيف)
الرسالة نت - نور الدين صالح

يُصعد الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال "الاسرائيلي" اجراءاتهم الاحتجاجية ضد إدارة مصلحة السجون، سعيا منهم لتحقيق مطالبهم ونيل حقوقهم.

وبعد أن أغلقت أبواب وسائل التصعيد أمامهم، لجأ الأسرى إلى خطوات أخرى متقدمة تعد الأخطر من نوعها، وهي إعلانها عن حل الهيئة القيادية العليا داخل السجون، ما يعني اعطاء كل أسير الحق في الرد على أي اعتداء يتعرض له من الاحتلال.

وكانت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس قد أعلنتا عن حل الهيئة القيادية العليا في السجون، احتجاجا على ممارسات مصلحة السجون بحقهم، إضافة إلى تحقيق مطالبهم، في حين أنهم أعلنوا عن البدء في برنامج نضالي جديد.

والهيئة القيادية في السجون هي عبارة عن مجموعة من الأسرى تتكون من 10 إلى 12 أسيرا من قادة الحركة الأسيرة، تتولى مسؤولية إعطاء التعليمات لكل أسير، وهي من تناقش كل القرارات المتعلقة بالأسرى، وتواجه مصلحة السجون في كل ما يتعلق بقضاياهم.

ويؤكد مختصون في شؤون الأسرى أن قرار حل الهيئة القيادية، أربك إدارة السجون ووضعها في مأزق، نظراً لعدم قدرتها على ضبط الاحتجاجات داخل السجون.

أمينة الطويل الباحثة والمختصة في شؤون الأسرى، قالت إن السجون "الاسرائيلية" تشهد حالة من الغليان والتصعيد، نتيجة رفض مصلحة السجون إعطاءهم حقوقهم.

وأكدت الطويل في حديث لـ "الرسالة"، أن إدارة السجون لا تستطيع مواجهة تلك الحالة الناتجة عن قرار حل الهيئات، مشيرةً إلى أن حالة العصيان في الوقت الراهن قد تؤدي إلى حرق أقسام بأكملها.

وأوضحت أن حل الهيئة يعطي الضوء الأخضر لكل أسير بالرد المباشر على أي اعتداء قد يتعرض له من إدارة السجن.

وأشارت إلى أن تهديد الاحتلال بهذه الخطوة أربك السجون، مستدلة على ذلك بالقول "إن مصلحة السجون عقدت اجتماعاً عاجلا فور بدء الأسرى بهذه الخطوة، في محاولة منها لاحتواء الموقف ومنع اندلاع مواجهات".

وهذا ما أكده عبد الرحمن شديد مدير مكتب اعلام الاسرى في حماس عندما قال "حل الهيئات القيادية يعطي الضوء ليتصرف كل أسير بشكل فردي، ما يعني أن الهيئة غير مسؤولة عن أي اعتداء على السجانين".

وأوضح شديد في حديثه لـ "الرسالة"، أن حل التنظيم سيُلقي مزيداً من الأعباء على الإدارة، والمتمثلة بتوفير الخدمات للأسرى داخل الأقسام، واخراج البوسطات وغيرها.

واعتبر ذلك القرار " أهم الخطوات الاحتجاجية القوية التي ينفذها الأسرى في الفترة الراهنة، وتعمل على تحريك مصلحة السجون لإيجاد حلولا قد تفضي إلى تحقيق مطالبهم".

وأشار إلى أن الأسرى يعيشون حياة منظمة داخل السجون، من خلال إصراراهم على كلمة وحدة، واتخاذهم قرارات موحدة في وجه ادارة السجون، لافتاً إلى أن حل التنظيم يثير غضب الحكومة "الاسرائيلية".

وتشهد السجون "الاسرائيلية" موجة من الغليان والتصعيد من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى خوضهم اضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجاً على ممارسات مصلحة السجون "البشعة" بحقهم، وعدم اعطاءهم حقوقهم.

اخبار ذات صلة