قائمة الموقع

مستشار أوغلو يكشف للرسالة جهود اتفاق التهدئة

2015-08-17T05:16:32+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت - محمد هنية

 

كشف البروفيسور ياسين أقطاي مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية،  فحوى جهود مباحثات التهدئة في قطاع غزة، على ضوء زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى أنقرة مؤخرًا.

وبيّن أقطاي في حديث لصحيفة الرسالة، وجود تقدم في مباحثات التهدئة، إضافة الى وجود اختراق متقدم في المفاوضات الجارية بين انقرة و(إسرائيل) حول تعويضات جريمة الاعتداء على سفينة مرمرة عام 2010، والتي راح ضحيتها تسعة مواطنين من الاتراك.

وقال أقطاي إن "المفاوضات حول مرمرة، تسير بشكل متداخل ومتشابك مع مباحثات حماس حول التهدئة"، منبهًا إلى أن حصار غزة أصبح قضية تركية. متوقعًا اقتراب الوصول الى حل خلال الفترة القريبة المقبلة.

وشدد أقطاي على مطالب بلاده المتمثلة بالاعتذار للشعب التركي، ودفع تعويضات لأسر الضحايا، إضافة لرفع الحصار عن القطاع بأشكاله كافة، مقابل إعادة تطبيع العلاقات، منوهًا إلى وجود بعض العراقيل التي يصر الاحتلال على وضعها أمام رفع الحصار.

غزة تتجه نحو اتفاق شامل وتعهدات ببناء الميناء والمطار

وجدد تأكيده على إصرار تركيا رفع الحصار بشكل كامل عن غزة، وضمان وصول الاحتياجات لسكان القطاع المحاصر، كي تعود العلاقة مجددًا مع (إسرائيل)، مبينًا في الوقت ذاته وجود ضغوط اسرائيلية داخلية لإنهاء الخلاف مع تركيا.

وأـضاف أقطاي "كلما وصلنا إلى مرحلة متقدمة في مفاوضات مرمرة، تقوم (إسرائيل) باعتداء على غزة، فتعيدها إلى نقطة الصفر"، مشيرًا إلى أن اعادة العلاقة بين تركيا ودولة الاحتلال مرهون بإعادة الاخيرة النظر في معاناة أهالي غزة، وبمدى تقدمها بشكل ايجابي في هذا الملف.

مشعل زار أنقرة لبحث ملف التهدئة ومفاوضات مرمرة

وأوضح أن تركيا تتشاور مع حركة حماس خلال زيارة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى أنقرة، بشأن قضايا التهدئة والتطورات الحاصلة في المحادثات التركية الإسرائيلية.

مشروعات التهدئة

وكشف أقطاي عن وجود تقدم في مسألة الممر المائي، متوقعًا أن يتم التوصل الى اتفاق بشأنه في أقرب وقت، ولفت إلى وجود مباحثات بين تركيا وقبرص اليونانية بشأن مسائل عالقة حول هذا الملف.

وقال إن المباحثات الجارية ستلقى بظلال إيجابية على مشروع الممر المائي، متوقعًا أن يتم التوصل الى حل مطلع العام المقبل.

وأكدّ تعهد بلاده ببناء المطار والميناء لغزة حال انجاز التهدئة، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذين المشروعين سيكون أول شيء يتم تطبيقه بعد الإعلان عن الاتفاق.

وحول مشروع تغذية غزة بالكهرباء، أكد مستشار رئيس الوزراء التركي أنه لا يزال قائما ومطروحا على الطاولة، متوقعا تنفيذه على الارض حال انتهاء المفاوضات مع الاحتلال.

مفاوضات مرمرة ومباحثات التهدئة تسيران بشكل متداخل وقرب الوصول الى حل

وجدد تأكيده على أن بلاده لن تستسلم لشروط دولة الاحتلال، وتريد منها أن تحترم شعوب المنطقة، وتكف يدها عن الاعتداء على العرب والمسلمين.

 دعم على كل المستويات

وحول علاقة تركيا بحركة حماس وآفاقها في المستقبل، قال: "إن حماس هي ممثل الشعب الفلسطيني وأنقرة تحترم الحركة، والغرب يستخدم هذه الورقة لتمثيل تركيا وكأنها تدعم الارهاب في المنطقة"، مشددا على أن أنقرة لا تهتم لهذه الاتهامات "فهي تعرف ماذا تفعل وتعلم من الارهابي الحقيقي الذي ينتهك الانسانية ويقتل ويدمر".

ونفى أقطاي وجود أي مضايقات على عمل قادة الحركة المتواجدين في تركيا، منوها الى أن الشعب التركي يحب حركة حماس، والحكومة التركية تمثل الشعب التركي.

رفع الحصار عن غزة شرط تركي لعودة العلاقات مع الاحتلال

وفيما يتعلق بالدعم التركي لحماس وأشكاله، أكد أن دولته تدعم الحركة في كل الاتجاهات السياسية والدبلوماسية وعلى جميع المستويات، وتدافع عن حقوقها وتناصرها، مبيناً أن دعم حماس نابع من دعم القضية الفلسطينية.

وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، بين مستشار رئيس الوزراء التركي أن الموقف التركي واضح بأنه لابد للفلسطينيين ان يتوحدوا بدون وساطات ولا تدخل خارجي، مشيرا إلى أن الاحتلال هو المستفيد الأكبر من الانقسام الفلسطيني.

وشدد على الدور التركي لدعم أي جهد يؤدي الى انهاء صفحة الانقسام بين الاطراف الفلسطينية، منوها الى أن الخلاف في وجهات النظر طبيعي بين فئات الشعب الواحد لكن لا يجب أن يؤدي ذلك الى الشقاق والانقسام.

 حل مشكلة اللاجئين

وعرّج على مشكلة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا، الذين يعانون لدخول الأراضي التركية ويشتكون من التفريق في التعامل بينهم وبين السوريين، أوضح أنه تم حل هذه الاشكالية في ضوء الأحداث التي وقعت مؤخرا على الحدود التركية، "وأنه لا تمييز بينهم وبين السوريين بعد اليوم".

 تركيا تتعهد ببناء مطار وميناء لغزة بعد اتمام اتفاق التهدئة

ونوه الى أنه تابع الاشكاليات المتعلقة بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين داخل تركيا، وتبين أن هناك تفريق في التعامل معهم، "إلا أنه تم حل جميع الاشكاليات ويستطيع اللاجئ الفلسطيني النازح من سوريا أن يستفيد من نفس الخدمات المقدمة للسوريين"، مشدداً على أن باب تركيا مفتوح لكل اللاجئين النازحين من الحرب السورية.

وردا على تساؤلنا حول مستقبل الدعم التركي للقضية الفلسطينية في ظل الانشغال التركي الداخلي، قال: "لا يوجد موضوع يجمع عليه الشعب التركي كالقضية الفلسطينية"، منوهاً الى أنه جميع الأتراك توحدوا يوم انطلاق سفينة مرمرة، وكأن هناك اجماعا على قضية فلسطين.

 

 

اخبار ذات صلة