نفذ التحالف العربي نحو تسع غارات استهدفت ميناء الحديدة الواقع على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، والذي يعد الميناء الرئيس في البلاد.
وحسب مصادر محلية فقد استهدف التحالف رصيف الميناء وشُوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مكان القصف. ويعد ميناء الحديدة، الواقع في المحافظة التي تحمل نفس الاسم، أهم الموانئ اليمنية باعتباره الأقرب للعاصمة صنعاء وفيها ترسو مختلف السفن التجارية والواردات.
وكانت قد واصلت "المقاومة الشعبية" في مدينة تعز، جنوبي اليمن، يوم الاثنين، تطويق ما تبقى من مواقع يتمركز فيها الحوثيون، الذين سقط منهم 40 قتيلاً.
وأوضح المتحدث باسم المقاومة في تعز، رشاد الشرعبي، أن "المقاومة والجيش المؤيد للشرعية يقومان بعمليات تطهير وتمشيط للأحياء والمؤسسات التي دُحرت المليشيا منها خلال الأيام الماضية".
وأشار في بيان إلى أن المقاومة تواصل تطويق "قصر الشعب ومعسكر الأمن المركزي شرقاً ومعسكر اللواء 35 غربا، من عدة جهات، وملاحقة المليشيا شمالا في شارع الأربعين ووادي جديد والحوجلة وجبل الوعش".
كذلك لفت إلى "انتشال 40 جثة من مديرية صبر الموادم و30 جريحاً من مليشيا الحوثي وصالح، فيما قتل 12 فرداً وأصيب 41 آخرون من الجيش المؤيد للشرعية في منطقة وادي الضباب، جراء القصف على مواقع تمركزه".
وبحسب الشرعبي، فإن المقاومة تقوم بتطهير "قسم شرطة الجحملية والأحياء المحيطة به، وتستمر أيضاً في التطهير جوار مستشفى الكندي للمباني، التي تتمركز فيها قناصة المليشيا، وغربا قامت بتطهير مباني يتمركز فيها قناصة قرب جولة المرور".
واستعادت المقاومة، وفق المصدر، "دبابة ومدرعة وطقماً مسلحاً بعد تطهير آخر جيوب المليشيا في جبل الوعش، وسقط خلال ذلك عدد من القتلى والجرحى من المليشيا، وجنوباً استعادت المقاومة الشعبية مبنى الإذاعة في ثعبات ونقطة الدمغة" .
في المقابل، فرض الحوثيون حصاراً مشدداً على مدينة تعز من المدخل الشرقي (الحوبان)، منذ أمس، ومنعوا الدخول والخروج منه حتى للسيارات، التي تحمل النساء والأطفال، فيما المدخل الشمالي هو الآخر مغلق منذ أسابيع.
وتعرضت الأحياء السكنية، حسب المتحدث باسم المقاومة، لقصف عشوائي بعشرات القذائف بمدفعية الهاوزر، الذي نصبته مليشيا الحوثي جوار جبل أومان بمنطقة الحوبان.
وسيطرت المقاومة خلال الأيام الماضية على معظم أحياء مدينة تعز، وتسعى لإكمال السيطرة على مواقع خارج المدينة، خلال الأيام المقبلة.
العربي الجديد