قُتل خمسون من صفوف الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جراء غارات للتحالف ومعارك شنتها المقاومة في تعز (جنوب البلاد)، في حين قتل ثمانية من المقاومة بالمواجهات.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر في المقاومة أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 12 جراء قصف الحوثيين وقوات صالح أحياء سكنية في محافظة تعز، حيث أسفر استهداف السوق المركزي في حي الموشكي بمدينة تعز عن مقتل امرأة وطفلين وإصابة 11 شخصا.
وأضافت المصادر أن إحدى قذائف الهاون التي أطلقها الحوثيون وقوات صالح سقطت على حي القرشي (وسط تعز)، وقتلت مدنييْن وأصابت شخصا آخر.
وبحسب المصادر، فقد قصف الحوثيون وقوات صالح عدة أحياء سكنية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، عقب مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية في المدينة.
وكانت معارك تعز قد أسفرت أمس عن مقتل أكثر من أربعين من مسلحي الحوثي وحلفائهم وجرح العشرات، حيث اقتحمت المقاومة معسكر القوات الخاصة، وتمكنت من اختراق تحصينات الحوثيين في القصر الجمهوري بمدينة تعز التي تشهد معارك كر وفر بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
وذكر مراسل الجزيرة أن المقاومة الشعبية فرضت سيطرتها أمس على منطقتي ميلات والربيعي في جبهة الضباب (غربي مدينة تعز). وجاءت السيطرة على المنطقتين بعد هجمات عنيفة للمقاومة كبدت خلالها جماعة الحوثي وقوات المخلوع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وكان طيران التحالف قد أستهدف أمس كذلك مواقع تمركز الحوثيين وحلفائهم بعدة غارات جوية في منطقة الحرية (شرق المدينة)، وعمارتي الصبري وعبد العزيز الحرير اللتين استخدمهما الحوثيون لتجمعهم وتخزين أسلحتهم، كما استهدف القصف تبتي الكسار وجعشة (شرق المدينة).
وفي عدن (أقصى جنوب البلاد)، قتل عنصران من المقاومة الشعبية، كما أصيب ستة بجروح بعضها خطيرة، في تفجير استهدف نقطة أمنية كانوا فيها، بحسب سكان محليين.
ورغم عدم تبني أي جهة التفجير، فقد رجح البعض أن يكون منفذ التفجير تابعا لتنظيم القاعدة.
وأفاد عدد من سكان عدن أن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه بنقطة أمنية تابعة للمقاومة الشعبية في منطقة كالتكس الواقعة على أحد مداخل الطريق البحري شمالي مدينة عدن بالقرب من مستشفى البريهي".
وذكرت المصادر أن منفذ الهجوم اقتحم الخيمة التي كانت تتواجد بداخلها عناصر النقطة الأمنية وقام بتفجير نفسه داخلها.