المحافظة الوسطى-محمد بلّور-الرسالة نت

تبّهت معلمات روضة القسّام إلى الجلبة التي ثارت في متنزّه البريج فإذا ب"سعدانين" يتوسطان الأطفال .

 ردة الفعل تباينت فبعض الأطفال شرعوا في الصراخ وآخرون ظللتهم حالة من الدهشة وهم يستكشفون قردين أمامها وجها لوجه .

 وكان اثنين من القرود تمكنا من تجاوز أرضية قفصهما وخرجا في باحة متنزّه البريج خلال رحلة لأطفال روضة القسّام .الراحات الصغيرة أغرتها تلك القضبان في القفص القديم فشرعت بدقها وضربها ما دفع القردين لاستغلال الموقف والهرب من القفص .

 وأكدت أحدى معلمات الروضة للرسالة نت أن الأطفال ألقوا بعضا من البذور وبدؤوا بهزّ القفص فتحرّكت أرضية القفص المعدنية وهرب القردين .وبردة فعل تلقائية لفّ رامي وشاح مدير متنزّه البريج رأسه بكفيه حزينا على القردين البالغ ثمنهما 2400 $ اللذان أصبحا في عداد المفقودين.

 وبدأ رحلة فاشلة من البحث عن اثنين من "السعادين" أطلقا سيقانهما للريح  باتجاه مخيم البريج .

وأكد و وشاح للرسالة نت أنه خصص قفص جديد للقرود بعد أن اهترأت أرضية القفص القديم .وأضاف:"الأطفال دائما يضربوا ويدقوا القفص بأيديهم فأرضيته ذابت فوضعت خشبة أسفله أمس وغسلت القفص ونسيت أرجع الخشبة ونسيت أن اليوم عندي رحلة فصار ما صار" .

 وتعلو صوت وشاح بحّة من حزنه على اثنين من "السّعادين" قلبا أفراحه إلى أحزان بينما رقد القفص القديم والجديد أمامه خاليين من القرود .ويتلقى وشاح منذ ساعة اتصالات تخبره عن تنقلات القردين في مخيم البريج من بيت لبيت ومن شارع إلى شارع .

وتترد الأنباء منذ الصباح عن عملية مطاردة للقرود في مخيم البريج تزيد معها حالة الإثارة بين أوساط السكان .وانتهت رحلة روضة القسّام بقصة القردين الهاربين والتي حملها كل من الأطفال والمعلمات لأهله وذويه فرووها كل بطريقتهم الخاصّة .