قالت جبهة النصرة إنها قتلت 18 فردا من حزب الله و12 من قوات النظام السوري خلال اقتحامها -مع فصائل في المعارضة المسلحة- حاجز كرم العلالي قرب الزبداني بريف دمشق، في حين أعلن جيش الإسلام أنه تمكن من دخول أحد أبنية سجن النساء التابع لسجن عدرا المركزي.
وقالت وكالة سمارت المعارضة للأنباء إن جبهة النصرة وفصائل من أحرار الشام وجيش تحرير الشام ولواء القادسية شنوا هجوماً على مواقع في الجبل الشرقي للمدينة، وسيطروا خلاله على الحاجز، وأوقعوا هذا العدد من القتلى في صفوف الحزب والقوات النظامية.
وفي المقابل، أقرت مصادر في حزب الله بمقتل خمسة مسلحين خلال الهجوم على حاجز كرم العلالي، وفق ما نقله مراسل الجزيرة في لبنان.
وأفادت مراسلة الجزيرة في ريف دمشق سمارة القوتلي بأن العملية التي نفذتها قوات المعارضة قرب الزبداني جاءت رغم الحصار الذي تفرضه قوات النظام عبر 150 نقطة عسكرية تطوق المنطقة.
وأضافت أن قوات المعارضة ما تزال تسيطر على مناطقها فقط بأسلحة متوسطة مقابل أسلحة ثقيلة تستخدمها قوات النظام وحزب الله، وسط سيطرة نارية متكاملة لقوات النظام.
ومن جهته، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إنه وثق بالاسم مقتل 111 عنصرا لحزب الله خلال شهرين من بدء عملياته في الزبداني، في حين أن العدد الحقيقي للقتلى يزيد على ثلاثمئة قتيل، بينما قتل ضابطان إيرانيان برتبة عميد، و36 ضابطا بصفوف قوات النظام خلال المعارك ذاتها، بحسب المصدر ذاته.
معارك بالغوطة
في هذه الأثناء، أعلن جيش الإسلام (أحد فصائل المعارضة السورية) أن مقاتليه تمكنوا من الدخول إلى أحد أبنية سجن النساء التابع لسجن عدرا المركزي بعد معارك مع قوات النظام في الغوطة الشرقية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن دخول جيش الإسلام إلى هذا الموقع داخل سجن عدرا جاء بعد سيطرته قبل يومين على التلال المحيطة بالسجن.
وبحسب المرصد، فإن السجن يضم نحو خمسة آلاف معتقل، أغلبهم من المعارضة، في حين أن سعته الحقيقية لا تتجاوز ثلاثة آلاف.
وفي تطور آخر، سيطرت قوات المعارضة على منطقة تل كردي وتلة رأس العين في ريف دمشق الشرقي القريبة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية والمحاذية للسجن.
وأفادت شبكة مسار برس بأن السيطرة على المنطقتين جاءت بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام وتدمير آليات عسكرية.
ونشر جيش الإسلام شريط فيديو يظهر مسلحا يطلق النيران من مدفع رشاش، وجثثا قال التنظيم إنها تعود إلى عسكريين من قوات النظام.
وفي تطور ميداني آخر، قتل خمسة أشخاص وأصيب 25 آخرون -معظمهم أطفال ونساء- جراء قصف قوات النظام بصواريخ أرض-أرض مدينة دوما بريف دمشق الشرقي.
كما سقط قتلى وجرحى جراء غارات لطيران النظام على مدينة تدمر بريف حمص، مما تسبب في حالة نزوح كبيرة للأهالي.