أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، دعم بلاده للرئيس السوري بشار الأسد بعد اتهامات واشنطن لموسكو بنشر معدات عسكرية وقوات في شمال سوريا، بينما أكدت فرنسا استحالة أي اتفاق مع الأسد.
وجدد بوتين خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي -التي تضم عددا من الجمهوريات السوفياتية السابقة- في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، تأكيده استمرار موسكو في تقديم الدعم العسكري للنظام السوري في مواجهة ما وصفه بالإرهاب.
وقال الرئيس الروسي: "إننا ندعم الحكومة السورية في كفاحها ضد العدوان الإرهابي، وإننا نقدم وسنواصل تقديم مساعدة عسكرية فنية لها"، في إشارة إلى العقود الموقعة مع دمشق لتسليمها أسلحة.
وجدد بوتين دعوته إلى تشكيل ائتلاف واسع ضد تنظيم الدولة الإسلامية يضم سوريا والعراق وتوحيد جهود النظام السوري والمعارضة المعتدلة والأكراد ودول المنطقة لمواجهة ما وصفه بالتطرف، مشيرا إلى أن الأسد مستعد لدمج قوى المعارضة المعتدلة في العملية السياسية.
كما أعرب بوتين عن قلق بلاده من عودة المقاتلين الروس الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة إلى روسيا، معتبرا أنهم يشكلون خطرا كبيرا على أمن بلاده.
ورفض الانتقادات الموجهة لدعم موسكو للسلطات السورية قائلا: "لو أن روسيا لم تساند سوريا لكان الوضع في البلاد أسوأ مما هو في ليبيا ولكان تدفق اللاجئين أكبر"، وأكد أن معظم المهاجرين السوريين الساعين للوصول إلى أوروبا يهربون من الجماعات "المتطرفة".
تشدد فرنسي
في المقابل أكد رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس أن بلاده ترى من المستحيل التوصل إلى أي ترتيب مع بشار الأسد من أجل حل سياسي.
وقال في كلمة أمام البرلمان لتوضيح قرار فرنسا بدء رحلات استطلاع فوق سوريا: "لن نفعل شيئا يقوي النظام.. الأمر الملح هو التوصل إلى اتفاق يطوي بشكل نهائي صفحات جرائم الأسد، ولا يمكن التوصل إلى حل وسط أو اتفاق مع رجل مسؤول عن سقوط كل هؤلاء القتلى وكل تلك الجرائم ضد الإنسانية".
كما استبعد فالس مجددا إرسال قوات برية فرنسة إلى سوريا، لكنه قال إن باريس ستدعم أي تحالف إقليمي يتم إنشاؤه للتدخل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
الجزيرة نت