ندد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل، اقتحام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لباحات الأقصى المبارك، مؤكدًا أن هذه الزيارة بمنزلة إعلان حرب على الأقصى، واسدال الستار عن الحلقة الأخيرة في مشهد التهويد والتقسيم.
وقال صلاح لـ"الرسالة نت"، إن نتنياهو يقود حربًا على الأقصى، مشددًا على أن ما يحدث في المسجد هي حالة حرب حقيقية يشنها الاحتلال ضده بغرض استئصال وجوده.
وأشار إلى أن "إسرائيل" بدأت فعليًا في اللمسات الأخيرة لمشهد التقسيم الزماني والمكاني، على غرار ما فعلته في الحرم الابراهيمي قبل عدة قرون، وهو مؤشر خطير للغاية يهدد إسلامية وعروبية المسجد ووجوده.
وأضاف صلاح أن الأقصى يشهد غليانًا كبيرًا ، مؤكدًا أن رقعة المواجهة لن تتوقف عند حدود أسوار المدينة، بل ستتخطاها إلى كل العالم، منوهًا إلى أن المدينة تنذر بانتفاضة حقيقية ستهدد أمن المنطقة برمتها نظرًا لما يقوم به الاحتلال ضد المدينة.
وحملّ الاحتلال المسؤولية الكاملة عن غيه وعدوانه، واستمراره في استفزاز مشاعر المسلمين نحو العالم.
وحذر الشيخ صلاح من تمادي الاحتلال، مؤكدا أنه سيفجر المنطقة بأسرها، خاصة بما تشهده الساحة الفلسطينية من توتر تتحمل مسئوليته "إسرائيل"، وقابلة لأن تقود انتفاضة لن يتنبأ أحد بمآلاتها".
وشدد على أن المقدسيين يقومون بواجبهم اتجاه مدينتهم المقدسة، وعلى الجميع أن يلتحم معهم ومع تطلعاتهم والوقوف إلى جانبهم في وجه الظلم الذي يتعرضون له على يد الاحتلال.
ودعا صلاح فلسطينو الضفة والقطاع والداخل، إلى هبة شعبية كبيرة لنصرة الاقصى، معربًا عن اسفه حيال ضعف ردة الموقف العربي على مستوييه الرسمي والشعبي.
وحث المؤسسات التي تعنى بقضية القدس، إلى ضرورة تفعيل دورها العاجل لانقاذ المدينة.