باريس – وكالات
اتهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية إسرائيل بـ«التذاكي» على العرب عن طريق المطالبة بتطبيع علاقاتها مع العالم العربي مقابل وقف ما للاستيطان. وعبر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عن «شكّه» في أن يقبل العرب مثل هذا الطرح، خصوصا ر أنه يبتعد كثيرا عن الغرض المنشود الذي هو الحل النهائي. ودعا المسؤول القطري اللبنانيين إلى التوافق فيما بينهم، خصوصا في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة.
وجاءت تصريحات الشيخ حمد بن جاسم عقب لقائه رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي بعد ظهر أمس في قصر الإليزيه. ووصف حمد النقاش الدائر حاليا حول وقف الاستيطان والمقابل الذي يتعين على العرب تقديمه بأنه «أمر غريب» وبعيد كل البعد عما يريده العرب والأوروبيون والأميركيون، أي التسوية النهائية. وقال المسؤول القطري: «أعتقد أن الإسرائيليين يتشاطرون كثيرا، وسيكون من السخف أن نقبل كعرب بهذا الوضع لأنه ينسينا القضية والحل النهائي الذي نتكلم عنه مع شركائنا الأوروبيين والأميركيين». وبحسب المسؤول القطري فإن المطالب التي يصر عليها الإسرائيليون تدفع باتجاه تناسي الحل النهائي وتدخل العرب في متاهات الاستيطان والأثمان التي تريدها إسرائيل. وشدد المسؤول القطري على الحاجة إلى «نقاش عربي» لموضوع المطالب التطبيعية الإسرائيلية.
وفي الموضوع اللبناني شدد رئيس الوزراء القطري على موضوع «التوافق في كل شيء، وأهم ما في ذلك الحكومة». وجاء ذلك في رد له حول ما إذا كانت هناك حاجة لمؤتمر الدوحة2 لإخراج لبنان من مأزقه الحكومي. وعاد حمد بن جاسم أكثر من مرة إلى موضوع التوافق بين اللبنانيين، معربا عن أمله في أن يصل اللبنانيون إلى حل، وعن استعداد بلاده للمساعدة في البحث عن هذا الحل.