وصف رئيس لجنة الداخلية والأمن بالمجلس التشريعي إسماعيل الأشقر،عقيدة الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة بـ "الفاسدة وغير الوطنية".
وانتقد الأشقر في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء الاثنين، اعتداء الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة على فتى خرج نصرةً للأقصى في بيت لحم، مشيرًا إلى أن ما تقوم به السلطة من تبادل الأدوار وتنسيق أمني مع الاحتلال خيانةٌ للشعب الفلسطيني.
وفي تعليقه على تشكيل لجنة للتحقيق في قضية الاعتداء على الفتى، قال: "هذا ترميم للفضيحة ومحاولة لامتصاص غضب الشارع ضد تمادي الأجهزة في قمع واعتقال من يخرج نصرة للأقصى".
ووفق الأشقر، فإن العقيدة التي تنتهجها أجهزة السلطة "غير دستورية"؛ لاتباعها توجيهات دايتون التي زرعها في نفوس المجندين الذين انسلخوا عن الكل الوطني الفلسطيني.
وأبدى استيائه من عباس الذي يعتبر التنسيق الأمني مقدسًا وهو في العرف الوطني خيانة عظمى توافقت عليها الفصائل الفلسطينية واعتبرتها جريمة يعاقب عليها القانون، لافتًا الى أن أبو مازن يتباهى بأنه من يصنع الأزمات في القطاع ويديم الحصار عليه.
وتحدث الأشقر عن المهام المخولة لأجهزة السلطة وفق عقيدتها الأمنية ومنها تجفيف منابع المقاومة حيث اعتبرها بمثابة وحدة تابعة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مشددًا على ضرورة طرد الشعب لأبو مازن لأنه لا يمثله.
ونبه إلى أن الأقصى ينتهك يومياً من قوات الاحتلال بطريقة ممنهجة لتهويده، "في حين لا نسمع لعباس وأجهزته الأمنية شجبًا ولا استنكارًا"، وفق قوله.
ودعا الأشقر منتسبي الأجهزة بالضفة إلى إعادة النظر في أدوارهم لأنهم أصبحوا أدوات لخدمة الاحتلال ولابد أن يتنصلوا من عقيدة السلطة.
ووجه كلمة للفصائل الفلسطينية قائلًا :"جاء اليوم لنتعامل بقسوة مع السلطة وأجهزتها التي خرجت عن السياق الوطني الفلسطيني" .
