كشفت محامية هيئة الاسرى والمحررين هبة مصالحة عن شهادات جديدة حول تعرض الأطفال القاصرين للضرب المروع والشديد والتعذيب والتنكيل بهم خلال اعتقالهم واستجوابهم.
وأوضح تقرير صدر عن الهيئة، أمس، أن الأسير أشرف هاني ياسر غيث (14 سنة) سكان بلدة الثوري بالقدس والمعتقل منذ 10/5/2015 ويقبع في سجن "الشارون"، أفاد أنه تعرض في سجن المسكوبية للتعذيب الشديد بشبحه على كرسي وتقييد يديه إلى الخلف، وتوجيه 3 محققين الضربات الشديدة والمؤلمة له للاعتراف.
وقال إن اثنين من المحققين أمسكوا يديه وشدوهما بقوة، وانهالوا عليه بالضرب على بطنه ووجهه مسببين له أوجاعا، و"التحقيق استمر معه 5 ساعات متواصلة وعلى عدة جولات".
وأضاف أنه في غرفة (4) بالمسكوبية قيد أحد المحققين يديه إلى الخلف، وطلب منه أن يركع على قدميه ثم اخذ بضربه بشكل تعسفي على ظهره، موضحا انهم كانوا يتفننون في أساليب تعذيبه.
وأفاد الأسير محمد وليد جودة أبو جمعة سكان بلدة الطور في القدس (16 سنة)، والمعتقل منذ 9/5/2015 ويقبع في سجن "الشارون"، أن الجنود هجموا عليه في حارة بلدة الطور، وبطحوه أرضا وأخذوا يضربونه بشكل هجمي على جميع أنحاء جسمه، وأن أحدهم ضربوه بالكف الحديدية التي يلبسها في يديه، موجها ضرباته على رأسه وظهره مسببين له الآلام والأوجاع الشديدة.
وقال إنه بسبب الضرب أصيب بجروح في كتفه ورضوض في أنحاء جسمه، ثم قام الجنود بالدعس على بطنه وهو ملقى على الأرض وكذلك بشد القيود على يديه بقوة مما سبب له آلام وأوجاع قوية.
وذكر الأسير خلال نقله في السيارة العسكرية، أن الجنود أجبروه على انحناء رأسه للأسفل، وخلال الطريق استمروا في ضربه، ونقلوه إلى المسكوبية حيث مكث هناك 21 يوما.
وأفاد الأسير ماهر احمد رفيق حسين 17 سنة، سكان قلقيلية، والمعتقل منذ 2/4/2015، ويقبع في سجن مجدو، أنه خلال اعتقاله من منطقة سلفيت، هجم عليه الجنود وبطحوه ارضا وانهالوا بالضرب عليه الشديد وبشكل هستيري على رأسه وبالبواريد وبأجهزة اللاسلكي، مما تسبب له بجروح بليغة في الرأس واخذت دماؤه تنزف.
وقال انهم بدأوا التحقيق معه ميدانيا وهو مصاب بنزيف ولمدة 6 ساعات ثم نقل الى معسكر للجيش ولم يقدموا له اي علاج وكانت ملابسه مليئة بالدماء، وانه عند نقله الى سجن "بتيح تكفا" تم تحويله إلى المستشفى فتم تقطيب جروحه (24 قطبة) ثم أعادوه إلى التحقيق.
وقال إنه يعاني من آلام شديدة بسبب ما تعرض له من ضرب شديد.