قائمة الموقع

(90) ألف حالة اعتقال سُجلت منذ عام 2000

2015-09-27T12:04:17+03:00
أكثر من (90) ألف حالة اعتقال سُجلت منذ عام 2000
غزة- الرسالة نت

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنه منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 أيلول/ سبتمبر2000 ولغاية اليوم، سُجلت أكثر من (90) ألف حالة اعتقال، مشيرة إلى أن تلك الاعتقالات طالت جميع شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، وشملت مرضى وجرحى ومعاقين وكبار السن، وجميع من اعتقلوا تعرضوا لشكل أو أكثر من التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية.
وقال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لـ"الرسالة نت"، إن من بين مجموع الاعتقالات نحو (12) ألف حالة اعتقال لأطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ولايزال منهم نحو (200) طفل يقبعون في سجون الاحتلال. 
وأضاف أن نحو (1200)  حالة اعتقال لفتيات وطالبات وأمهات ومرابطات في المسجد الأقصى، بينهن (4) مواطنات وضعن مولودهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة، فيما لا تزال نحو (25) مواطنة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال أقدمهن الأسيرة "لينا الجربوني" المعتقلة منذ 2002، إضافة الى اعتقال المئات من السياسيين والأكاديميين والاعلاميين والرياضيين،  وأكثر من (65) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من الوزراء السابقين.
وأوضح فروانة أن السلطات "الإسرائيلية" أصدرت خلال الفترة المستعرضة نحو (25) ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال، ولا يزال الاحتلال يحتجز في سجونه نحو (480) معتقلا رهن الاعتقال الإداري، مما دفع عدد من الإداريين خلال السنوات الأخيرة إلى خوض إضرابات عن الطعام، فردية وجماعية، احتجاجا على استمرار اعتقالهم إداريا دون تهمة أو محاكمة، وللتصدي لسياسة الاعتقال الإداري، ولا يزال هناك عدد من المعتقلين الإداريين يخوضون اضرابا عن الطعام منذ نحو (37) يوما.
ولفت إلى أنه نتيجة لاتساع حجم الاعتقالات وازدياد أعداد المعتقلين؛ أقدمت سلطات الاحتلال على إعادة افتتاح عدد من المعتقلات كالنقب وعوفر، وتشييد سجون جديدة وبظروف أكثر قسوة كسجن جلبوع عام 2004 بجوار سجن شطة في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا، وسجن ريمون المجاور لسجن نفحة في صحراء النقب والذي افتتح عام 2006.
وأعرب فروانة عن بالغ قلقه جراء الانتشار غير المسبوق لمرض السرطان وأمراض خطيرة أخرى بين صفوف الأسرى، والتزايد الملفت لأعداد المرضى وارتفاع القائمة لأكثر من (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة.
و ذكر أن (83) معتقلاً استشهدوا منذ عام 2000 نتيجة التعذيب و الإهمال الطبي، أو جراء استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين، والقتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال، مما رفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى (206) شهيداً، بالإضافة إلى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون أمثال مراد أبو ساكوت، وفايز زيدان وزهير لبادة وزكريا عيسى وهايل أبو زيد وسيطان الولي واشرف أبو ذراع وغيرهم.
وبيّنت هيئة الأسرى أن سلطات الاحتلال أبعدت منذ العام 2000 ولغاية اليوم نحو (290) مواطناً من الضفة المحتلة والقدس إلى قطاع غزة والخارج بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية وصفقات جماعية، وأن (205) منهم أبعدوا ضمن صفقة تبادل "شاليط" في أكتوبر 2011.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الجهات الرسمية والشعبية، وعموم الفصائل الوطنية والإسلامية، ومؤسسات المجتمع المدني إلى تفعيل دورهم الداعم والمساند لقضية الأسرى بما يليق بها وبمكانتها وقيمتها، وبما يوازي حجم الانتهاكات والجرائم التي تُقترف بحقهم،  وبما يضمن إعادة الاعتبار لها على الصعد والمستويات كافة، وبما يساهم في وضع حد لاستمرار الاستخفاف والاستهتار "الإسرائيلي" بحقوق الأسرى والمعتقلين، والضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها باحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية في تعاملها مع المعتقلين في سجونها ومعتقلاتها، ووقف اعتقالاتها العشوائية والجماعية التي أضحت ظاهرة يومية مقلقة، والوسيلة الأكثر خراباً بالمجتمع الفلسطيني.

اخبار ذات صلة