قائد الطوفان قائد الطوفان

200 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس

 عمان – الرسالة نت

 

 قال مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس المحتلة خليل التفكجي إن "مخططاً إسرائيلياً ضخماً قيد التنفيذ لإقامة 200 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة وما حولها".

 

وأضاف التفكجي ان"سلطات الاحتلال صادقت على إقامة 50 ألف وحدة استيطانية داخل ما يسمى "حدود بلدية الاحتلال"، بينما يقوم المشروع على بناء الباقي من الوحدات الاستيطانية في إطار ما يسمى "القدس الكبرى" التي يتحدثون فيها عن 10% من مساحة الضفة الغربية".

 

وأوضح بأن "سلطات الاحتلال تتحايل على الضغط الأميركي بشأن تجميد الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية غير المباشرة، وذلك عندما تدفع بمؤسسات خاصة لتنفيذ مشاريع استيطانية خاصة في القدس المحتلة".

 

ويأتي ذلك القرار الاستيطاني على وقع استعداد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف مفاوضات غير مباشرة قريباً، في ظل حديث الجانب الفلسطيني عن ضمانات أميركية بتجميد الاستيطان أثناء سير التفاوض.

 

وقال التفكجي إن "إسرائيل لن توقف الاستيطان، في ظل حكومة يمينية استيطانية متطرفة"، معتبراً أن "القرار الإسرائيلي الجديد الذي أعلن عنه أمس يشكل رسالة إسرائيلية للسلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية بأن ما يسمى "القدس الكبرى"، في طريقها للتنفيذ".

 

وأشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية ومن أجل التخلص من الضغط الأميركي، دفعت بمؤسسات خاصة لتنفيذ المشاريع الاستيطانية، ومن ثم التذرع أمام المجتمع الدولي بعدم امتلاكها الصلاحية للضغط على القطاع الخاص، أو على مشاريعه التي يقوم بتنفيذها".

 

وأوضح بأن "مشاريع الاستيطان الخاصة التي تنفذ في القدس المحتلة تحتاج فقط إلى موافقة بلدية الاحتلال إذا كانت ضمن حدودها، وفق منظور الاحتلال طبعاً، ولكن إذا كانت تلك المشاريع تقع خارج إطار ما يسمى "حدود البلدية"، فعندها تحتاج إلى موافقة حكومة الاحتلال".

 

وحذر من "خطورة المخطط الذي يسعى إلى تحقيق ما يسمى "القدس الكبرى" التي تمتد، بحسب المفهوم الإسرائيلي، إلى "A1" من الناحية الشرقية، وإلى مستوطنة "غوش عتصيون" من الناحية الجنوبية الغربية من القدس المحتلة".

 

ورأى أن "الاعلان أمس عن المخطط الاستيطاني الجديد يشكل رسالة واضحة للسلطة والإدارة الأميركية، بعدم إمكانية ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بتجميد الاستيطان، لأنه يتم من الجانب الخاص الذي لا توجد أية ضغوطات عليه".

 

ولفت إلى أن "مؤسس "سلطة أراضي إسرائيل" آرييه كينغ هو صاحب ذلك المشروع الضخم الذي أعلن عنه أمس بعدما حصل على موافقة بلدية الاحتلال"، مشيراً إلى أن "كينج يُعد أحد الأرذع الاستيطانية المهمة لحكومة الاحتلال، وهو من اليمين المرتبط مع بلدية الاحتلال في القدس المحتلة والحكومة".

 

ورأى التفكجي أن " كينج يريد إيصال رسالة واضحة عند إعلانه أمس عن المشروع، بأنه خارج اطار قرار تجميد الاستيطان وخارج إطار الضغط الأميركي، وأن التوسع الاستيطاني سيستمر ولن يتوقف".

 

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد أشارت أمس عبر موقعها على الإنترنت، أن "المخطط الاستيطاني الجديد، المدعم بالخرائط، يتحدث عن أراض تقع في الجانب الشرقي من القدس المحتلة، ومنطقة "A1" الواقعة بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم"، وسلسلة من الأراضي الممتدة من رام الله إلى بيت لحم، ومئات الدونمات من الأراضي الواقعة شمال مستوطنة "بسغات زئيف"، وجنوب مستوطنة "جيلو".

 

وأوضح التفكجي أن "المخطط يهدف إلى إقامة "القدس الكبرى"، ويهدد بتهجير المواطنين الفلسطينيين الأصحاب الأصليين لتلك المواقع المستهدفة، وذلك حينما يزعم كينج أن نسبة كبيرة من تلك الأراضي "خالية وغير مستعملة"، مما يشكل خطراً عند إعادة السلطات الإسرائيلية رسم الحدود البلدية للقدس المحتلة لادخال تلك المساحات من الأراضي".

البث المباشر