دقّت وزارة الصحة في قطاع غزة ناقوس الخطر، بعد نفاد 34% من مخزون الأدوية في مستودعاتها، من بينها أدوية مهمة جدًا لمرضى سرطان الدم وغسيل الكلى.
وقال منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة لـ"الرسالة نت"، إن حوالي 70 مريضا بسرطان الدم "اللوكيميا"، لا يجدون علاجهم هذه اللحظة وحياتهم مهددة بالموت، مشيرًا إلى أن فلاتر غسيل الكلى أشرفت على النفاذ.
وأشار إلى أن 430 مريض كلى مهددة حياتهم بالموت، جراء نفاد أغلب الفلاتر الخاصة بغسيل الكلى، وعدم توفر أدوية مهمة ومدعمة لعملية الغسيل.
وأوضح البرش أن غياب هذه الأدوية من شأنه أن يفاقم صحة المريض ويضعها في حالة التدهور الشديد.
ولفت إلى أن الوزارة تقدمت بطلبات لأكثر من جهة من بينهم حكومة التوافق لانقاذ مشافي القطاع والمرضى من خطر محدق يهدد حياتهم، ولكن لا جدوى حتى اللحظة.
وذكر البرش أن الوزارة في رام الله وعدت بارسال أدوية، إلا أنها "لم تفعل لهذه اللحظة، حيث أن هناك تنكرًا واضحًا اتجاه حصة غزة من الأدوية"، محذرًا من دفع المواطن ثمن تنكر حكومة التوافق لدورها في توفير مستلزماته الطبية.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في رام الله الدكتور عمر النصر، إن وزارة الصحة ستعمل على تسديد مبالغ 80 مليون دولار نصفها سداد ديون المستشفيات التحويلية والنصف الآخر لموردي الادوية.
وتوقع النصر في تصريح لـ"الرسالة نت"، أن يتم دفع هذه الاموال مع بداية الاسبوع المقبل، ما من شأنه أن يدفع بعجلة التوريد لمشافي الصحة، مشيرًا الى أن أزمة الفلاتر ودواء السرطان تعاني منه مستودعات الوزارة في الضفة والقطاع على حد سواء بسبب الديون المتراكمة على شركات الادوية.
ولفت إلى أن هناك اتصالات تتم مع الموردين بغرض الاسراع في توريد الكميات المطلوبة من الادوية.