أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم -اليوم الجمعة- أن دمشق قبلت المشاركة في مجموعات العمل التي اقترحتها الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، بينما أعلن الائتلاف السوري المعارض رفضه هذه المبادرة بصيغتها الحالية.
وقال المعلم -في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن الحكومة السورية تقبل المشاركة في مجموعات العمل التي شكلها الوسيط الأممي ستيفان دي ميستورا بهدف التحضير لمؤتمر سلام.
لكنه ذكر في كلمته أنه "لا يمكن لأحد أن يعتقد أن بإمكانه تحقيق شيء على مائدة التفاوض أخفق في تحقيقه على الأرض".
واعتبر المعلم أن الضربات الجوية ضد من سماهم الإرهابيين في سوريا "غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للإرهاب".
وقال وزير الخارجية السوري إن سوريا لا يمكنها تنفيذ إجراءات ديمقراطية متعلقة بالانتخابات أو الدستور وهي تكافح ما سماه الإرهاب.
في المقابل، أصدر الائتلاف السوري المعارض والمكاتب السياسية لعدد من الفصائل الثورية المقاتلة بيانا مشتركا أعلنوا فيه رفض مجموعات العمل الأممية في صيغتها الحالية حتى يتم أخذ بعض النقاط بعين الاعتبار وتوضيح نقاط غامضة.
وأكد البيان أن هذه المجموعات "بصيغتها الحالية والآليات غير الواضحة التي تم طرحها توفر البيئة المثالية لإعادة إنتاج النظام".
وعبر الائتلاف والفصائل عن رفضهم للتصعيد العسكري الروسي المباشر في سوريا "الذي يتحمل مسؤوليته النظام السوري، وساهم فيه صمت المجتمع الدولي".
وقال البيان إن الشعب السوري "فقد الثقة بقدرة المجتمع الدولي على دعم قضيته بعد خمس سنوات من الجرائم المرتكبة بحقه"، مطالبا بالإعلان بشكل صريح وفعلي عن استثناء الرئيس السوري بشار الأسد وأركان نظامه من أي دور في العملية السياسية.
من جهة أخرى، رحب الائتلاف بدعوة سبع دول هي: فرنسا وألمانيا وقطر والسعودية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة روسيا للوقف الفوري لهجماتها على المعارضة السورية والمدنيين. وحث مجلس الأمن على تبني قرار واضح يرغم روسيا على وقف هجماتها.